الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب.. (الهبيدة )
الهببده هم مجموعات وكتائب تجدهم في كل الأماكن.. هبيدة المقاهي لم يتركوا مجالا والا ويتكلمون فيه ينصبوا من أنفسهم خبراء وعلماء ببواطن الأمور .
الهببده في السياسة الخارجية يفتون وفي الداخلية يتلون قصائد وفي الاقتصاد يقولون ارقام ونظريات لم نسمع عنها من قبل وفي الانتخابات يحللون يحكمون كأنهم أمانات أحزاب وفي تقسيم الدوائر يحددون فعلى المقاهى تجدهم حلقات في الحوارى على النواصي وفي الأزقة والعزب والكفور على المصاطب وفي القرى ما أكثرهم فهم يوجهون الرأى العام في محيطهم ولا صوت يعلوا صوتهم ..
لا أدرى لماذا لا يلجأون إلى قنوات موضوعية يسمعونها أو كتاب أو جورنال ينشر رسائل وتصريحات من مصادرها الرسمية
اين أمانات التثقيف في الأحزاب اين الاعلام الهادف واين مراكز الإعلام والنيل في المحافظات والغريب انه ان وجد الإعلام الصحيح تجدهم يشككون في مقدمى البرامج لاينظرون الى المحتوى وفي كل الوسائل يرددون ويعلنون كلمة ياعم ده (تبع الحكومة) وكأن الحكومة لديهم أصبحت لفظا طاردا ليس جاذبا ومرشدا للسماع...
هؤلاء الهبيدة لايركنون إلى المصادر الرسمية وهبيدة آخرين يستقون هبدهم من الفيس بوك ولا يدرون أن الفيس من أهم وسائل إطلاق الشائعات وإحباط المجتمع وتفكيكة لان معظم رسائلة تأتى من هبيدة ومن هنا أن لم تنتبه مؤسسات الدولة إلى تأثير هذه الوسيلة على المجتمع ستكون النتائج وخيمة أولها تحريف الحقائق وتزييف وتضليل المجتمع وهدم الرموز وتصدير رسائل الإحباط والنيل من اقتصاد الدولة، ومن ثم زعزعة الاستقرار للأفراد وإيجاد خلخلة لفكرة السلام الاجتماعي وإثارة الفتن، وهو ما نلمسه فى واقعنا من مستخدمي السوشيال لأى خبر او معلومة تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى الذى تتولاه كتائب إلكترونية يتم توظيفها لهذا الغرض.هناك دراسات أكدت أن أسباب ظهور وانتشار الشائعات تأتى بسبب مواقع التواصل الاجتماعى داخل المجتمع والغريب أننا نجد صمت لوسائل الإعلام الرسمى والخاص عن إظهار الحقائق كاملة أمام الرأى العام، وعدم وجود فرق أو مجموعات لتفنيد الشائعات وإثبات نفيها أو تصحيحها ، وربما أن الفيس بوك أزاح مفهوم القيم الاجتماعية الحميدة فى المجتمع المصرى وتعود على نشر المعلومات والأخبار الخاطئة من باب التسلية والترفيه أو التلقيح على الغير ، والاستعمال الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعى، وعدم وجود وعى ثقافى بين الأفراد والأمية المتوغلة وترك الساحة للهببدة فى بعض طبقات المجتمع، والتناقض والاختلاف الفكرى والثقافى بين الأطراف المختلفة أحد أسباب نشر الهبد على مواقع التواصل الاجتماعى لابد من تحرك يقطع الطريق على ماكينات الهبد وتضيِّق فرص نيلهم من مقصدهم لهدم المجتمع وتفكيك قيمه وسلوكه ؛ ولكن هذا لا يكفى، وينبغى على وسائل الإعلام أن يكون إيقاعها أسرع فى الرد على هذا الهبد ونفيه بطريقة موضوعية تقنع المتلقى أيا كانت ثقافته أو وعيه واحداث مايسمى بثورة وعي تتبناها مؤسسات ومبادرات وكذلك الأمر يستوجب صناعة إعلامية جيدة و إفساح الطريق أمام الرأى الآخر المسئول للانتقاد البناء والمباح لا الانتقاد الذى لديه نية الهدم والنيل من الدولة.
لان الشائعات التى استهدفت الدولة والمجتمع المصري مؤخرا كان لها هدف خبيث وتديره أجهزة عاتية فى طرق الهدم ونجخت في صناعة اعلام معادى هدفه تفتيت الدول وكان ضمن أهدافها أن تتوقف الدولة المصرية عن مسيرة التنمية التى بدأتها مع مواجهة الإرهاب في السنوات الماضية لكن إصرار الدولة على النجاح في هذا المسار افشل كل خطط الإعلام المعادى