قيادي بمستقبل وطن: زيارة رئيس إندونيسيا لمصر تعزز الشراكة التاريخية وتفتح آفاقا للتعاون في مجالات استراتيجية

أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات المصرية الإندونيسية، والتي تتسم بالثبات والتفاهم المشترك منذ عقود، لافتا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تحتاج المنطقة إلى جهود تنسيقية حثيثة لاستعادة الاستقرار، وهو ما يجعل اللقاء بين الزعيمين خطوة محورية لتعزيز الحوار والتعاون بين الجنوب والجنوب.
وأضاف "الحفناوي"، أن العلاقات بين مصر وإندونيسيا راسخة وتعود إلى عام 1947، عندما كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا، وهو ما يعكس مدى عمق الروابط بين الشعبين، مشيرا إلى أن البلدين يشتركان في عضوية عدد من التكتلات والمنظمات مثل منظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، ومجموعة الدول النامية الثمانية D8، بما يعزز من التنسيق بينهما في مختلف القضايا الدولية.
وأوضح عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، أن زيارة الرئيس الإندونيسي تفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي، خاصة في مجالات الاستثمار، التجارة، الصناعة، الأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، لافتا إلى أن التجربة الإندونيسية في التنمية الاقتصادية تعد نموذجا يمكن الاستفادة منه في دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وكذلك في تعزيز برامج التحول الرقمي والابتكار
وأوضح عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، أن زيارة الرئيس الإندونيسي تفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي، خاصة في مجالات الاستثمار، التجارة، الصناعة، الأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، لافتا إلى أن التجربة الإندونيسية في التنمية الاقتصادية تعد نموذجا يمكن الاستفادة منه في دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وكذلك في تعزيز برامج التحول الرقمي والابتكار.
وأشار "الحفناوي"، إلى أن اللقاء بين الزعيمين سيتطرق أيضا إلى التطورات الجارية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الجهود المصرية الدبلوماسية المستمرة لوقف الحرب في غزة، ودفع مسارات السلام العادل والشامل، موضحا أن موقف إندونيسيا من القضية الفلسطينية يتقاطع مع الموقف المصري في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض العدوان الإسرائيلي، وهو ما يمنح هذا اللقاء بعدا سياسيا مهما في ظل الأوضاع المشتعلة في المنطقة.
كما نوه "الحفناوي"، بأهمية تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، خصوصا أن هناك روابط دينية وثقافية تجمع بين الشعبين، حيث تستضيف مصر آلاف الطلاب الإندونيسيين في الأزهر الشريف، ما يُعد امتدادا قويا للدبلوماسية الشعبية والتعليمية التي تسهم في تعزيز التفاهم الحضاري، منوها عن أن هذه الزيارة تعكس ثقة الدول الآسيوية الكبرى في الدور المصري الريادي، وحرصها على تعميق العلاقات الاستراتيجية مع القاهرة، لما لمصر من ثقل سياسي وجغرافي يجعلها شريكًا مهمًا في القضايا الإقليمية والدولية.