الكاتبة الصحفية مها الوكيل : تكتب ” تفائلوا بالخير تجدوه
الان قد اتي العيد و نحن نستطيع ان نتنفس الهواء ،و احبابنا في احضاننا و بجوارنا ،و قد بدات عجله الحياه تدور مجددا صحيح انها ببطئ و لكن قد بدأت ... و بفضل الله سوف تستمر ، افرحوا بعيدكم و فرحوا بيوتكم و استمتعوا بكل دقيقة من حياتكم فالان نحن عرفنا معني كلمة حياه و لعله كان اختبار من الله لنعيد حسابتنا مجددا..
فقبل انتشار كورونا كان معظم الناس بل يكاد كلهم مغلقين ابوابهم علي مشاكل جمة فالبعض لدية مَشاكل صغيرة و لكنها من وجهه نظره اكبر مشاكل الكون ،و البعض كان يؤرقة العديد من المطبات التي يقابلها في حياته و عمله و يفكر كيف الخروج منها ، و كانها اخر مشاكل الحياه لنصطدم جميعا مع ظهور الفيروس ان المشاكل التي كنّا نعتقد انها اقصي ازماتنا اصبحت لا شئ امام صحتنا و احوالنا .. حقا فقد مرت علينا ايام عجاف و نتمني من الله ان تكون قد انتهت و ندعوه الا تكرر لاننا كنّا اضعف مما نتخيل امام هذا الصغير وقفنا عاجزين امام احبتنا الذين شاهدناهم يمرضون و المتنا قلوبنا بسماع وفاه العديد من الاعزاء...
فقدت العديد من البيوت افراد لها ممن اصاباتهم لعنه هذا الفيروس والكثيرين جدا حولنا طالهم المرض و تعافوا منه علي خير بل ان الاكثر اصابهم المرض، و ذهب دون ان يشعرون، ففي ليل و ضحاه انقلب الحال و اغلقنا ابوابنا و عملنا من بيوتنا و شهدنا ايام في غاية القسوة و كأن الله تعالي اراد ان يشعرنا بنعمة العادي و الطبيعي نعم حقا فالروتين الذي كنّا نعشية اكتشفنا بعد هذه الازمة انه كان نعمة كبيره لم نعطيها قدرها الحقيقي.،،،،،،،
،،وااخيرا لأول مرة منذ أكثر من أربعة أشهر يأتي العيد، بطعم مختلف ونشعر بإحساس مختلف هذا العام، رغم اننا كالعاده تمر علينا كل الاعياد مرور الكرام ، و لكن قسوة الايام التي مررنا بها تعلمنا الكثير من قانون الحياه، الذي اوصي به رسولنا وسيد الامه صلي الله عليه وسلم، "تفائلوا بالخير تجدوه" ، افرحوا بعيدكم وفرحوا اولادكم واهلكم ودائما تفائلوا بالخير والسعاده والحب، استمتعوا بكل دقيقه في حياتكم فالان عرفنا قيمه الحياه.