رئيس جامعة الأزهر يؤكد جهود الإمام الأكبر في دعم الإنسانية وترسيخ التعايش السلمي
أكد رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد المحرصاوي، جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في دعم مسيرة الإنسانية وإعمار الأرض واستخلاف الإنسان فيها من خلال توقيع فضيلته وبابا الفاتيكان وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي، التي تؤكد بنودها على التعايش السلمي، مشيرا إلى أن هذا مستمد من قول الله عز وجل: يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "مكافحة الهجرة غير الشرعية مفهوم جديد" بحضور وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، اليوم الثلاثاء.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن الأديان كلها تنبذ العنف، وتستنكر التطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، موضحا أنه ناقش سُبلَ رفعِ وَعْي الشباب المشاركين في إدارة الصراعات، وتعظيمِ الاستفادة من إنسانية الأديان، وما تحمله من خيرٍ لكل العالم.
وأضاف أن هذا المنتدى شارك فيه 25 شابًّا من أوروبا، اختارتهم أسقفيَّة "كانتربري" في لندن، و25 شابًّا من العالم العربي اختارهم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين من عدة دول عربية، مع الحرص على تنوع مشاربهم الدينية والتعليمية والثقافية؛ بما يعكس ثراءَ الشرقِ وتعددَ جذورِه الفكرية والثقافية، وكان ذلك في منتصف عام 2018.
وأثنى المحرصاوي على مشاركة وزيرة الهجرة في (منتدى شباب صناع السلام) الذي عُقد في العاصمة البريطانية لندن، تحت رعاية الأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين، وكنيسة "كانتربري".
وأشار إلى مشاركتها في مؤتمر "الأخوة الإنسانية" الذي يعتبر فريدا من نوعه، ويمثل حدثًا تاريخيًّا خاصًّا يعلي القيم الإنسانية، ويعبر عن رؤية عميقة وفكر مستنير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفي العام نفسه كانت مبادرةُ وزارةِ الهجرة مع الأزهر الشريف بعنوان "مصر بداية الطريق".
وفي الختام تم منح وزيرة الهجرة درع تكريم تقديًرا لجهودها المتواصلة في محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وفي رعاية مصالح المصريين بالخارج.