الكاتب الصحفى .. صالح شلبى ..يكتب .. النائب كعب داير .. بس اللى يقدر
نحن لا ننكر حق المواطن ابن الدائرة الانتخابية، أن يطلب من ممثلة تحت قبة البرلمان طلبات مشروعة ، أما تخدمة على المستوى الشخصى ، أوعلى مستوى الدائرة نفسها.
وأخشى ما أخشاة أن يتصور المواطن ، إن النائب في البرلمان ،لابد أن يتفرغ لمشكلتة أو لطلبة ، متجاهلاً إن أقل عدد من الناخبين في الدائرة الواحدة لا يقل عن 100 ألف، وإذ أضفنا أفراد الاسرة من الأبناء ومتطلباتهم لوصل العدد الى ما يقرب المليون .
وأخشى ما أخشاة ، أن يتصورالمواطن الذى منح صوتة لممثلة تحت القبة ، إن أزمتة الوحيدة هي التي يجب ان تفرض نفسها على النائب ويتفرغ لها ، ولة أن يعلم المواطن إن النائب لاينام سوى ساعات قليلة مستيقظاً تحسباً لطلب أبن دائرتة والتوجة الى قسم الشرطة لإخراج أحد اقاربة ، أو الى وزارة الصحة ، لإنقاذ مريض من أزمة صحية طارئة، أو المشاركة في تشييع جنازة مفاجئة.
أقول للمواطن ، رحمة بالنائب الذى يمثلك تحت قبة البرلمان ، وكفا جلداً لة، بعد إن تحولت حياتة الى " كعب داير " طوال ساعات الدوام الرسمي للمصالح الحكومية بحثاً عن الوزير والمحافظ ليحصل على التأشيرات وهو لا يكل ولا يمل .
على المواطن ابن الدائرة ، أن يضع أمامة عدة حقائق ، أولاً .. النائب لايملك " الفانوس السحرى " ليخرج لة العفريت ويقول لة " شبيك لبيك " أو " طقية الاخفى " أو " العصا السحرية " ليجبر الحكومة على التنفيذ والطاعة .
الثانية والاهم إن النائب يحمل الاف من طلبات أبناء دائرتة ، ويسعى في الوصول لتأشيرات قابلة للتنفيذ، ولكن قد يتعثر ، لعدم وجود الوزير، او لوجود عقبات التمويل المالى ، خاصة وإن هناك موازنات محكمة في الموازنة العامة للدولة ، أو خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وإن الكثير من الاقتراحات برغبة ، ترى النوربفضل النائب ، ولكنعلى مراحل طبقاً لتوافرالاعتمادات المالية اللازمة.
على المواطن أن يعلم أنة عندما يتقدم النائب ببيان عاجل أو طلب إحاطة ، فأنة يمارس دورة الرقابى من أجل إنهاء مشاكل دائرتة ، الا إن الظروف قد تأتى معاكسة بإعتذار الوزير المختص ، او أنتظاراً لاعداد دراسات الجدوى ، أو لعدم كفاية الاعتمادات المالية ، الا أنة ومع ذلك يتم إدراج طلب النائب ضمن مشروعات خطة التنمية ، وتنفيذة في توقيتات زمنية معلنة، وهو ما يجعل النائب مطمئناً، إن مشروعات المواطنين ستجد طريقها للتنفيذ.
نقول للمواطن الذى يجلد نائبة بالدائرة ، إن هناك ما يقرب من 600 نائب تحت قبة البرلمان ، يمثلون 28 محافظة ، ويتقدمون بالاف الطلبات والمقترحات والبيانات العاجلة ، لخدمة أبناء دوائرهم ، وبالطبع فأن الحكومة لا تفرق بين نائب وأخر في المعاملة ، ولكن ما يحكم الجميع التمويل المالى ، ودراسات الجدوى الاقتصادية التي تجريها الحكومة في هذا الشأن .
من هنا يجب على المواطن أن يعى الظروف الصعبة التي يعمل فيها نائبة، وإنة حريص تماماً على تلبية جميع المطالب الشعبية.. لذا نرجو من أبناء دوائرنا ، أن يرحموا النواب وكفاكم جلداً لهم بسبب أوبدون سبب، بتعليقات هدامة سمجة ، أو بتغريدة غير مسئولة .
كاتب المقال الكاتب الصحفى صالح شلبى رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير قناة وموقع بوابة الدولة الاخبارية .. ونائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين بمجلسى النواب والشيوخ