عماد صفوت يكتب: زى القمر وورا كل باب.. دراما مختلفة زرعت الوعى فى المصريين
السؤال الأول.. هل مسلسلات زى القمر وورا كل باب وإلا أنا، صنعت مفهوماً جديداً للدراما الاجتماعية الحقيقية التى تعطشنا إليها فى الفترات الأخيرة، هل بدأت فى غرز الوعى لدى الأباء والابناء والعائلات؟ هل حملت رسائل علاجية للبيوت المصرية؟ هل تناولت أزمات ومشكلات من المجتمع كنا نرغب في التطرق إليها طيلة السنوات الماضية؟.
الإجابة (نعم)، خلال السنوات الماضية، كنا وأنا أحدكم تحت رحمة مسلسلات تضرب المجتمع فى ظهره بكل قوة، نتج عنها العديد من الأزمات استهدفت المراهقين والشباب والصغار البنات والسيدات، وراحت تغرز قيما مخالفة للقوانين المصرية.
ولكن، عندما شاهدنا القصص الحقيقية التى تناولتها مسلسلات "زى القمر" وورا كل باب، من نماذج حقيقية وقضايا مختلفة تهم كل بيت مصرى من علاج أفكار التطرف والعنف المجتمعى والتنمر وتأخر الزواج والإنجاب لدى السيدات وكيفية التعامل مع ذوى القدرات الخاصة، وغيرها، بدأنا معركة الوعى الحقيقية التي أسس لها الرئيس عبد الفتاح السيسى، إذ أننا كنا نرغب فى حث صناع الدراما على احتياجنا لتلك القضايا التى ستغير الأفكار لدى الشباب والفتيات الذين يعدون مستقبل الوطن.
استطاعت تلك الحكايات التى قدمها صناعها فى 5 حلقات، أن تقدم رسائل علاجية للبيوت المصرية، فعلى سبيل المثال، حكاية "عقبال عوضك" التى قدمتها الفنانة مى كساب، ناقشت من خلالها الضغوط التى تتعرض لها الفتاة من عائلتها بسبب تأخر الزواج، وركزت على أن هناك حلولا جذرية لتلك القضية، حيث واحهت التنمر المجتمعى وغيرها من الكلمات المؤذية التي يتحدث بها البعض مثل "هتبورى لو متجوزتيش"، وواجهت تلك الكلمات بالطموح واثبات الذات والنجاح في العمل وعدم الالتفاف إلى تلك السخافات.
ولا ننسى حكاية "1%" التى قدمتها الفنانة صابرين، حيث قدمت شخصية "أمل" والتى نقلت من خلالها معاناة المكفوفين فى حياتهم الومية، إذ جسدت صابرين فكرة عدم تعاون المجتمع مع الشخص الذى يفقد بصرة نتيجة مرض جينى يصيب الإنسان ويضعف بصره إلى أن يفقده، حيث تعثرت أمل فى إيجاد وظيفة، بل شعرت أنها عبئاً على المجتمع، حتى وصل الأمر انها عبئاً على عائلتها، لكنها قدمت نموذجاً حقيقياً للإنسانية.
أما الفنانة درة تناولت قصة مختلفة وهى الزواج عبر الإنترنت، والمخاطر التى تتعرض لها الفتاة من تلك الطريقة، حتى وصل الأمر على النصب على الفتيات وعلى عائلاتهن.
فى آخر السطور الأهم أننا بدأنا خطوة جديدة فى زرع الوعى الحقيقى لدى المجتمع عن طريق "القوة الناعمة"، وبدأنا فى استخدام تلك الأدوات لصالح بلدنا وأولادنا ووطننا.. وفى النهاية نطلب المزيد من الوعى.