ناقد فني: الجماعات المتطرفة شككت في نصر أكتوبر لضرب الوطنية
قال الناقد الفني رامي المتولي، إن الجيل الذي ولد في السبعينات والثمانينات تأثر بحرب أكتوبر بشكل كبير، خاصة مع استضافة التلفاز الكثير من الضباط الذين شاركوا في الحرب.
وتابع "المتولي": "مع مرور الوقت ودخول الألفية الجديدة وانتشار الإنترنت، بدأ ينخفض وعي الجيل الجديد بحرب السادس من أكتوبر.
ولفت إلى أن بعض الجماعات المتطرفة قامت بالترويج لحرب أكتوبر بأنه لم يكن نصرا كبيرا، وخلافه في إطار زعزعة النشء الجديد بجيشه، وضرب الوطنية.
قال الناقد الفني رامي المتولي، إن هناك حاجة لإنشاء أعمال فنية حديثة توجه للأجيال التي لم تعاصر الحرب، وهذه الأعمال يجب أن تكون بعيدة عن القراءة، خاصة وأن وثائق الحرب متوفرة ، ولكن من خلال السينما والدراما، لأن المتخصصين فقط هم من يهتمون بالبحث في الوثائق.
وتابع "المتولي"، أن الافلام القديمة عن حرب اكتوبر أعدت بشكل سريع جدًا، وبعض مشاهد العبور معاد تمثيلها لاستخدامها في الأفلام التوثيقية.
وأشار إلى ان الأفلام القديمة تحتوي على بعض المشاهد الحقيقية، ولكنها ليست كثيرة، خاصة وأن توقيت الحرب كان سريًا، ومعظم المشاهد كانت تجسيدية للعبور، وأجريت من قبل بعض الجنود الذين شاركوا في الحرب.
قال الناقد الفني رامي المتولي، إن هناك بعض الأفلام قامت بإضافة بعض مشاهد اكتوبر بعد اكتمالها ، وهذا ادى لوجود حاجز ما بين المشاهد والعمل الفني، أو تأثره بهذا الحديث العظيم.
وتابع "المتولي"، أن هناك فجوة كبيرة ما بين الأعمال الفنية التي قدمت في الثمانينات عن حرب أكتوبر ، وما بين الواقع الذي حدث في حرب أكتوبر.
وأشار إلى أن مسلسل "رأفت الهجان" مميز، لأنه تحدث عن بداية تكون الجمهورية المصرية وصولاً إلى ما بعد نصر اكتوبر، ولكن لا يمكن تصنيف هذا المسلسل على أنه عمل حربي.
قال الناقد الفني رامي المتولي، إن الفيلم الحربي له جمهور كبير جدًا، لافتَا إلى أن الفيلم الأمريكي الحربي له سطوة كبيرة في العالم أجمع، وهذا يرجع إلى قدرة الأمريكان على صناعة بطل بشكل عالمي، رغم أنه أمريكي.
وتابع "المتولي"، أن العبور في حرب السادس من أكتوبر كان أمرًا صعبًا للغاية، فالمشير الجمصي ذكر في مذكراته بأن مصر كانت تضرب بـ200 مدفع على الضفة الغربية من سيناء، خلاف الطيران، وفي الدقيقة الأولى تم ضرب ما يقرب من 10 آلاف دانة مدفع، وهذا الأمر كان هدفه التغطية من أجل عبور الضباط والعساكر والمعدات.
ولفت إلى أن السينما لها دور كبير في نشر الوعي بأهمية حرب أكتوبر بين الجيل الجديد، والفترة الأخيرة شهدت تجارب جيدة مثل فيلم "الممر"، أو البطولات الحديثة مثل مسلسل "الاختيار".