وصفه جيش العدو بالجنون
الطيار كمال المنصورى .. وذكريات البطولة فى حرب أكتوبر المجيدة
أكد اللواء طيار أحمد كمال المنصورى الذى لقبه جيش الدفاع الإسرائيلي إبان حرب أكتوبر المجيدة ب ( الطيار المجنون ) أن مصر كلها كانت بطلا لحرب اكتوبر الذى يعد أول انتصار حقيقي على إسرائيل و اول فخار لمصر والعرب في حروبها ضد إسرائيل.
مضيفا أنه لأول مرة تبدأ مصر والعرب حربا ضد إسرائيل فكانت حرب أكتوبر هى اخر الحروب كما قال الزعيم الراحل محمد أنور السادات.
وقال المنصورى فى لقاء خاص مع " موقع بوابة الدولة الإخبارية " أننا نحتفل بنصر أكتوبر منذ ٤٨ عام مرتين في العام يوم ٦ أكتوبر ويوم العاشر من رمضان التى مرغت مصر وجه إسرائيل فيها في التراب واذاقتها مرارة الهزيمة فكان يوم كيبور هو أسود الايام على إسرائيل.
معقبا بقوله : لا انسى ابدا ان أحيي مائة ألف شهيد قدمتهم مصر في حروبها ضد إسرائيل فتحية كبيرة لشهدائنا والحمد لله الذى اعزنى بالمشاركة في حروب مصر ضد إسرائيل ومنها حرب الاستنزاف التى استمرت لأكثر من ١٠٠٠ يوم استنزاف كان عرفنا فيهم هو الدم.
وقال المنصورى أن مصر خاضت حربا مستحيلة بالمفاهيم العسكرية وتلقت تحذيرات من روسيا بأن خسائر الجيش المصري حال أقدامه على تلك الحرب ستصل إلى ٥٠ ٪ في البشر والعتاد ولكننا لم نفكر في ذلك ولا في تلك التحذيرات التى تعنى أن نصف من سيعبرون القناة سيموتون حرقا ونصف من عبروا سيموتون خلال الحرب ولكننا تحدينا تلك التحذيرات وانتصرنا دون حدوث تلك التوقعات وعبرنا القناة ب٢٢٥ طائرة وكنت قائد تشكيل طائرات وكان أول شهيد طيار في الحرب هو الشهيد طيار عاطف السادات شقيق الرئيس الراحل محمد السادات مشيرا إلى أن مصر كانت تحارب منتخب جيوش العالم.
وأشار المنصورى إلى وصفه ب (الطيار المصرى المجنون) وهو أول وصف من جيش الدفاع الإسرائيلي واذا صح وصفهم لى فانا مجنون بحب بلادى واستطعت أن امرغ وجه إسرائيل في التراب.
وقال اللواء المنصورى : انا طلبت من ربنا انى مش عاوز اموت الا بعد الانتصار على إسرائيل وطلبت النصر من ربنا على عدو الله والحمد لله ربنا امهلنى لآخر الحرب بعد ٥٢ طلعة عمليات والحمد لله ربنا كرمنى وشاركت في اقوى معركة جوية لمدة ١٣ دقيقة بينى وبين ٦ طائرات فانتوم وبعد ٣٠ ثانية خلالها أسقطت طائرة قائد السرب حتى نفاذ الوقود واستطعت الهبوط في الشارع بمعجزة بطائرة فانتوم وانا سلاحى لا اتركه حتى اذوق الموت ونزلت بطائرتى في الشارع بعد نفاذ الوقود في واقعة لا يستطيع أن يفعلها أحد.
وانا يشرفنى اننى حاربت إسرائيل التى ساعدتها دول العالم ضد مصر فكنا ببساطة نحارب منتخب العالم.
واشار المنصورى إلى إن زميله الطيار سليمان ضيف الله استشهد في معركة جوية خلال حرب أكتوبر وهو بجانبه في معركة ضد ٣٠ طائرة إسرائيلية وكان كلا منهما يحمل وصيته في جيب الأخر.
مستطردا بقوله : أنا جاهز للرحيل واوصيت ابنائى بأن يدفن معى كل النياشين وكل قطع الطائرات التى دمرها في حرب اكتوبر وملابسى العسكرية لعلها تكون سببا في دخولي الجنة لاننى حاربت من أجل وطنى عدوا لا يعرف سوى لغة القتل والدم.
وأؤكد أن مصر كلها جيش وجيشها كله شعب ومصر لن تكون الجائزة الكبرى لاحد فمصر منصورة وتحيا مصر .. ومصر الان بها اقوى جيش في المنطقة وبها رئيس عظيم هو الرئيس السيسي
وقال اللواء المنصوري أنه شارك في نصر أكتوبر المجيد وهو ضابط برتبة ملازم أول طيار وأن طائرته الميج 21 التي خاض بها الحرب وتحمل الرقم 8040 ما زالت موجودة ببانوراما حرب أكتوبر تلك الطائرة التى شاركت ضمن ٢٢٠ طائرة في الضربة الجوية الأولى عبروا القناة في 5 دقائق وكان مخططا لضربة جوية ثانية حال عدم نجاح الضربة الأولي لكن تم إلغاءها حيث حققت الضربة الأولي أهدافها بنسبة نجاح 95% ونسبة خسائر لم تتعد 2%، واللي عملته فينا إسرائيل سنة 67 في 6 أيام، عملناه إحنا فيها في 73 في 6 ساعات.