شاهد رحلة الإسراء والمعراج بأيد إيطالية في ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة
واصل "ملتقى الأزهر السنوي الثاني للخط العربي والزخرفة"، فاعلياته لليوم الثاني على التوالي، وسط حضور جماهيري كثيف، بالرغْم من سوء الأحوال الجوية، حيث توافد المئات من محبي فن الخط العربي، من المصريين والأجانب.
لوحة الإسراء والمعراج
ومن بين مئات اللوحات المعروضة بملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة، التف العديد من زوار الملتقى من محبي فن الزخرفة والخط العربي حول لوحة مميزة للفنانة الإيطالية "أنتونيلا ليوني" معبرين عن إعجابهم الشديد بجمالها وما احتوته من فنيات زخرفية وجمالية راقية، والمفارقة أن اللوحة تعرض رسمًا زخرفيًّا مميزًا لواحدة من أهم الأحداث الإسلامية وهي قصة "الإسراء والمعراج"، متناولة وصفًا إبداعيًّا للعديد من مراحل هذا الحدث الإسلامي المهم.
لوحة الإسراء والمعراج
لم تخفِ "أنتونيلا"، التي تتميز أعمالها بالدمج بين الحروف العربية والعناصر التصويرية على ورق البَرْدِيّ، عشقها لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وهو ما انعكس في حرصها على تجسيد العديد من الأحداث الإسلامية المهمة في الكثير من أعمالها الفنية، والتي جاءت لوحتها عن قصة "الإسراء المعراج"، هذا الحدث المهم في حياتنا نحن المسلمين، تتويجا لها؛ انطلاقا من إيمانها الكبير بأن الفن لغة إنسانية راقية تجمع ولا تفرق، لغة صالحة لكل زمان ومكان، تسمو على جميع الحواجز والاختلافات، أيا كان نوعها.
الإسراء والمعراج
ولعشقها لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، أصرت "أنتونيلا" بنت الحضارة الغربية، على أن تصقل موهبتها لهذا الفن الشرقي الأصيل بالدراسة، حيث حصلت في العام 2000 على دبلوم الفنون الشرقية من جامعة رويال هولواي في لندن.
كما حصلت على دبلوم في الخط العربي من أقدم مدرسة مصرية تعمل في هذا التخصص، وهي مدرسة "خليل أغا" في القاهرة، بل والأكثر من ذلك أن عشقها لهذا الفن قد دفعها في النهاية إلى أن تنقل حياتها كليًّا، لتقيم في العاصمة المصرية القاهرة منذ العام 2015، لتعطي مثلًا حيًّا على أن الفن جعل من مصر موطنًا ثاني لها.