الكاتبة الصحفية أمال ربيع تكتب ..كان من الأفضل امتناع مصرعن التصويت
إن قرار مصر بالتصويت بالموافقة على إدانة روسيا في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتأييد القرار الأمريكي الأوربي فهو تجاهل تاريخ روسيا الطويل نحو مصر في وقت الامبراطوريه الروسية .
فلا ننسي موقفها الداعم لثورة ٣٠ يونية علي النقيد من موقف أمريكا واوربا في ٣ يوليو ٢٠١٣ ولا ننسي موقفها الداعم في حل مشكلة سد النهضة في مقابل وعد أوربا للمساعدة وفي خفي نفسها لاتنسلخ عن امريكا التى لم تقف بجانب مصر في أي موقف طيلة حياتها والتي لاتتواني في علاقتها بمصر بأن نكون تابعيين لها عكس العلاقات الروسية التي تقوم على التعاون المشترك بيننا.
لذا اتسائل لماذا موافقة مصر علي قرار إدانة روسيا ؛ فاروسيا تريد حماية أمنها القومي فهى لم تتعدى علي اوكرانيا بل تريد أن تدافع عن حدودها من مطامع حلف الناتو .
فهل تناست مصر أن روسيا هي الحليف الاستراتيجي لها وأن أمريكا وحلف الناتو هما وراء محاولتهم إفشاء مصر وتخريبها في أحداث يناير ٢٠١١ وأنهم كانوا ضد الدولة المصرية علي مر التاريخ .
هل نسيت مصر تاريخ روسيا ووقوفها معها ضد العدوان الثلاثي على مصر وبنائها السدالعالي وتسليح الجيش المصري عقب هزيمة يونيو والتى كان وراءها الدعم الكامل من امريكا ودول اوربا الغربية الاعضاء في حلف الناتو لاسرائيل .
وإذا تأملنا الموقف السياسي بالنسبة للدولة الفلسطينية ومساندة الولايات المتحده الامريكيه لاسرائيل في اغتصابها لاراضيها واعتدائها علي أهلها والاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل في حين أن روسيا كانت دائما تساند الحق العربي ضد اسرائيل واعلنت رفضها واكدت أن القدس عاصمة فلسطين.
ولماذا الرقرقة في مذكرة الخارجية المصرية لايضاحتها التصويت بالموافقة ضد روسيا رغم أن روسيا حليف استراتيجي لمصرعلي عكس أمريكا التى اظهرت مواقفها ضد مصر والعالم العربي وهي الداعم الرئيسي للإخوان المسلمين كوسيلة للإطاحة بالنظام العربي والمساهمة في عدم الإستقرار لتفكيك تلك الدول واضعافها علي عكس موقف روسيا الداعم للاستقرار في مصر والعالم العربي
كاتبة المقال .. الكاتبة الصحفية أمال ربيع بمؤسسة أخبار اليوم