وزيرة الثقافة في مؤتمرعلامات فارقة: استشراف المستقبل لا يتأتى إلا باستدعاء دروس الماضي
بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، أطلق المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، مؤتمر "عشرينيات القرن العشرين: علامات فارقة وإنجازات مضيئة"، اليوم الأحد، بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
بدأ الافتتاح بكلمة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والتي احتفت فيها بهذا المؤتمر المهم والمتميز، والذي يأتي احتفالاً بعشرينيات القرن العشرين، وذلك استجابةً من وزارة الثقافة ممثلةً في المجلس الأعلى للثقافة٬ لسلسلة المقالات التي كتبها المفكر الكبير الأستاذ، أحمد عبد المعطي حجازي في جريدة الأهرام العريقة، والتي تطرق فيها إلى أهمية هذه الفترة الزمنية من تاريخ مصر، وسلط فيها الضوء على العديد من الأحداث التي مرت بها مصر خلال هذا العقد المهم والمتفرد والإنجازات التي تحققت خلاله.
مشيرة إلى أن استجابة الوزارة للاحتفال بعشرينيات القرن العشرين، تأتي مؤكدةً قناعتها الراسخة بأن استشراف المستقبل لا يتأتى إلا باستدعاء دروس الماضي وعبره، وبخاصةٍ إذا كان هذا الماضي زاخرًا بالنجاحات والإنجازات، كما أنها تأتي تأكيدًا للدور المهم لوزارة الثقافة في تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع وترسيخ قيم الولاء والانتماء، وبصفة خاصة بين أوساط النشء والشباب، باعتبار أنهم يشكلون أمل هذا الوطن ومستقبله.
ومما لا شك فيه، فإن مناقشة هذه الأحداث واستعراض تلك النجاحات والإنجازات التي تحققت خلال تلك الفترة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والفكرية والأدبية والفنية، بل والرياضية أيضًا خلال جلسات المؤتمر المختلفة، من شأنه أن يسلط الضوء بالضرورة علـى أسماءٍ وشخصياتٍ ورموزٍ كان لها دور بارز في تحقيق هذه الإنجازات، وهو ما يقدم للأجيال الشبابية الجديدة مثلًا يحتذون به وقدوة يقتفون أثرها، في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى ترسيخ قيمة هذه المثل وتأكيد أهمية تلك القدوة.
مؤكدة أن مؤتمر اليوم ما هو إلا بداية لسلسلة من الأنشطة والفعاليات التي ستقوم بها كافة قطاعات وهيئات الوزارة كل فيما يخصه، فمن عروضٍ غنائية وحفلاتٍ موسيقية إلى معارضٍ للفنون التشكيلية وأخرى للكتب والوثائق والمخطوطات وندواتٍ متخصصة عن العمارة والترجمة وغيرها، وسيتم تنظيم هذه الفعاليات خلال شهر يونيو القادم، تحقيقًا للتنوع وتغطية كل المجالات والأحداث التي ارتبطت بهذه الحقبة الزمنية المتميزة.