اللعبة الشعبية للفراعنة.. الآثار تحتفل باليوم العالمي للشطرنج بـ«السنت»… صور
احتفلت وزارة السياحة والآثار باليوم العالمي للشطرنج، حيث قامت بنشر صور للعبة السنت، اللعبة الأكثر شهرة وشعبية فى مصر القديمة.
وقالت وزارة السياحة والآثار، إن لعبة السِنِت عند المصري القديم، مارسها الملوك والعامة، وصُورت على جدران مقابرهم، كما بمقبرة الملكة نفرتاري، وعُثر على العديد منها ضمن المتاع الجنائزي، مثلما وُجد بمقبرة الملك توت عنخ آمون. صُنعت اللعبة في مصر القديمة من العاج، الخشب، والقاشاني وطُعمت نماذج منها بالذهب
بدوره، يقول الباحث الأثري على أبودشيش لـ «بوابة الأهرام»، إن لعبة السينت، أو السنت وهي من الألعاب اللوحية في مصر القديمة والتي لم يكتشف قواعدها حتي الآن، مؤكدا أنه تم العثور عليها فى أغلب الحفريات الأثرية الحديثة، وهى تشبه إلى حد ما لعبة الشطرنج حاليا، وهي لعبة مصرية قديمة تسمى "سنت" التي يعود أقدم ذكر لها إلى 5100 عام مضت.
وأضاف على أبو دشيش، أن اسم اللعبة كاملا هو سنت نت حعب ويعنى (لعبة العبور- لعبة المرور)، عثر على بقايا لتلك اللعبة في مقابر الأسرة الأولى، وتم العثور على ذكر لها في مقابر الأسرة الثالثة مرورا بالدولة القديمة بأكملها، ولكن حافظت اللعبة في ذلك الوقت على ثبات الشكل والمضمون كما تم اكتشاف لها في مقبرة توت عنخ آمون حيث وجدت نماذج متعددة من لعبة "سنت" من مقتنيات الملك "توت عنخ آمون".
كانت اللعبة عبارة عن شبكة من المربعات يبلغ عددها 30 مرتبة في ثلاثة صفوف يحتوى كل ف منها على 10 مربعات،، و كانت في تغيير وتطوير دائم إلا أنه جرت العديد من المحاولات لتخمين قواعدها وصلت إلى مرحلة الهوس.
ويؤكد الأثريون، أنه بحلول عصر الدولة الحديثة تطورت لعبة السنت حتى أصبحت مذكورة كما هو موضح في نصوص كتاب (الخروج في النهار) كلعبة يمارسها المتوفى لأبعاد الوحشة عنه حيث أنه يخوض رحلته منفردا في العالم الآخر، كذلك كانت اللعبة نفسها تعبر عن عبور الـ "كا" وهو عنصر هام في رحلة المتوفى في العالم الآخر حسب الاعتقادات المصرية القديمة وفي الفصل 17 من كتاب الخروج في النهار أعطت التعويذة للعبة "سنت" قدسية كطقس مهم للخروج من الجيانة والمساعدة في رحلة تحولات المتوفى بين تقلبات الليل والنهار لبعثه من جديد.