دول أوروبية تطلب إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا
أقر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لأول مرة، بوجود خلاف وانقسام بين الدول الأوروبية على العقوبات المفروضة ضد روسيا، في ظل الوضع الاقتصادي العالمي.
وقال بوريل خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في براغ، والذي من المقرر أن يناقش إمكانية حظر منح التأشيرات الأوروبية إلى المواطنين الروس: "هناك بعض الدول طلبت إعادة النظر في العقوبات ولكن أرجح أن العقوبات ستستمر".
وأوضح بوريل أن اجتماع وزراء خارجية سيبحث تطبيق العقوبات المفروضة على روسيا، ومناقشة الوضع في أوكرانيا وكيفية إنهاء الحرب هناك، فضلا عن التداعيات الجيوسياسية العالمية الناجمة عنها.
خلاف على تصعيد الوضع في أوكرانيا
من جانبه، قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إنه سيطلب في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وقف الإجراءات، التي تهدف إلى تصعيد الصراع الأوكراني.
وقال سيارتو قبل الاجتماع: "اليوم، في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، سأطلب أن ننسى أخيرا المقترحات التي تنطوي على خطر المزيد من التصعيد... والتركيز أخيرا على إحلال السلام في أوروبا".
ووفقا له، إذا لم يتحقق السلام في القريب العاجل، فإن عواقب الصراع ستصبح أكثر مأساوية، لأن المزيد من الناس سيصبحون لاجئين، وستحل أزمة غير مسبوقة في أوروبا و"ستصبح قضية إمدادات الطاقة في أوروبا أكثر خطورة".
فرض قيود على التأشيرة للمواطنين الروس
من جانبها، اقترحت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الثلاثاء، على دول الاتحاد الأوروبي، تعليق العمل باتفاقية تسهيل إصدار التأشيرات مع روسيا، وكذلك وقف إصدار التأشيرات متعددة السنوات للمواطنين الروس.
وقالت بيربوك في تصريحات للصحفيين: "اقتراحي هو تعليق العمل باتفاقية النظام الميسر لإصدار التأشيرات، حتى لا يتم إصدار تأشيرات متعددة السنوات بعد الآن، وبالتالي تمكين الدول المتأثرة بشكل خاص من هذه المسألة، من التحقق من أغراض استخراج هذه التأشيرة".
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أكد في وقت سابق اليوم، أن قرار حظر تأشيرات "شنجن" للمواطنين الروس، سيكون خطيرا للغاية، مشيرا إلى أنه في حال تم تبني هذا القرار، فسيكون موجها مباشرة ضد الشعب الروسي، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال بيسكوف للصحفيين: "نحن نعلم أن هناك وجهات نظر مختلفة بين الأوروبيين حول هذه القضية [الحظر المفروض على إصدار تأشيرات شنجن للروس]. لكننا سنراقب بعناية شديدة. هذه قرارات خطيرة للغاية وموجهه مباشرة ضد مواطنينا".
وأضاف بيسكوف، مجيبا على سؤال عما إذا كانت روسيا سترد بطريقة ما على الغرب، إذا تم فرض حظر على إصدار شنجن للروس: "هذه تعد قرارات خطيرة للغاية يمكن توجيهها مباشرة ضد مواطنينا، وبالطبع لا يمكن أن تبقى مثل هذه القرارات دون استجابة مسبقة، وهذا أمر مفهوم. لكن أكرر مرة أخرى، على أي حال، عند الرد، سنفعل ذلك بطريقة تناسب مصالحنا وتحمي مصالح مواطنينا".