التشكيلية المصرية سلمى سامي تشارك في «بينالي» الصين
بعد تأجيله العام الماضي، بسبب جائحة كورونا، شاركت مصممة العرائس والفنانة التشكيلية المصرية، سلمى سامي بلوحة «الصابون يقتل»، في بينالي الصين، والذي أُقيم هذا العام.
ويقام الحدث الفني الكبير كل عامين في المتحف الوطني في العاصمة بكين، بمشاركة أكثر من ٦٠٠ فنان، من مختلف أنحاء العالم. ويعد البينالي من المناسبات الفنية الكبيرة، التي يبدأ افتتاحها باحتفال كبير يشارك فيه كل فنان بلوحة واحدة.
ومن خلال خلط الألوان ومزجها، تبرز سلمى سامي انعكاس الضوء والشفافية، في لوحة مقاس متر في متر، تحوي صورة ذاتية للفنانة ومعها كلبتها الصغيرة، فيما تطاير فقاقيع الصابون في فضاء الغرفة، خلال الأشهر الأولى للوباء، بينما كان التوتر ينتشر في جميع أنحاء العالم.
وتقول: «لاحظت أن أصدقائي وعائلتي يعيشون في خوف وقلق متواصل، دون أن أدرك كيف أثّر ذلك على أطفالهم أيضا.. حاولت كثيرا إبعادهم عن مساحات التوتر. وكان من الصعب إبعاد أعينهم عن شاشات التلفزيون وعقولهم عن الأخبار. وفجأة خطرت لي فكرة (الصابون يقتل الفيروس، فقط اهدئي)».
وتواصل سلمى: «أخذت ذلك في الاعتبار وبدأت ألعب بفقاعات الصابون.. دعونا نلعب مع الفقاعات، دعونا نغني ونرقص وننسى الخوف والقلق، حتى لو لبعض اللحظات.دعونا نفكر في ألوان الطيف داخل كل فقاعة، دعونا ننظر عن كثب إلى انعكاسات الضوء والطبيعة لنستمتع ونتأمل الوجود في هدوء يصنع الأمل.. كانت الفقاقيع أشبه بعالم أنفثه من داخلي».
وتوضح الفنانة المصرية: «كنت أراقب انتفاخها وكأنني أشكل كواكب أريدها.. كان يبهرني انصهاري وانعكاسي بداخلها وانعكاس كل شيء بالحجرة، انعكاس السماء من الشرفة.. نسيت خوفي بل كان خوفي مندهشا من قوتي في نفث كواكب ملونة. هذا الخوف لطالما كان رفيقا مقيتا.. أظن لونه الجديد سيجعله مجرد انعكاس لعدم قدرتنا على التعبير».
عن الفنانة
تخرجت سلمى سامي في كلية الفنون الجميلة العام ٢٠٠٥ شعبة تصوير زيتي، وتتلمذت على يد الفنان مصطفى المسلماني والفنان حسن سليمان، وشاركت في عديد المعارض منها «صالون الأبيض والأسود» الأول بمجمع الفنون ٢٠٠٤.
وفي العام ٢٠١٧ شاركت مع مؤسسة أرثينا، دوسلدورف - ألمانيا «جداريات فنية»، بالتعاون مع المصورة لارا بلدي، وشاركت في معرض «أجندة» بمكتبة الإسكندرية العام ٢٠١٩، كما شاركت في معرض «فن البقاء في المنزل» بمكتبة الإسكندرية العام ٢٠٢٠.