زينة عبد القادر تكتب...لا تترك نفسك فريسة الوجع النفسي!!
هل تتعرض في هذة الفترة للألم النفسي والوجع المستمر من ضغوط الحياة التي باتت تسيطر علي اعصابك وقدرتها علي التحمل، واختبار ذاتنا في الثبات في وجه الشدائد ؟!!
معظمنا يمر بألم ووجع نفسي ولكننا لا نعرف ذلك، لان المرض النفسي معظم الناس تعتبره (جنون) ولا تلجأ إلى حل هذا الالم، والبعض يدمن علي المسكنات لتصورة انه يوجد ألم جسدي أو التهاب عارض بالجسم وهو ليس بذلك.
تعالوا معنا نعرف ماهي اعراض الألم النفسيي وكيفية التعامل معه...
المرض النفسي هو الشعور بالاكتئاب، واضطرابات القلق، والفصام، واضطراب الشهية والسلوكيات التي تسبِّب الإدمان.
يتعرَّض الكثير من الأشخاص لمشكلات تَتعلق بالصحة العقلية من وقت لآخر. ولكن يصبح القلق المتعلق بالصحة العقلية مرضًا نفسيًّا عندما تسبب العلامات والأعراض المستمرة إجهادًا متكررًا، وتؤثر على قدرتك على العمل.
يرتبط الألم بقدرة الإنسان على القيام بأعماله الفيزيائية، بحيث قد يحول الألم دون مقدرة الإنسان على إدارة أهم الأمور في حياته الشخصية والعملية.
أهم الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالألم النفسي:
1. الفقد
يمكن أن يُصاب الإنسان بالألم النفسي جراء فقده لشخص عزيز على قلبه أو لوظيفة يحبها أو منزل أو جزء من جسده أو فقد أي من الأشياء التي يحبها الإنسان.
لا يجب استصغار شعور الألم الناتج من الفقد، إذ قد يسبب هذا الألم العديد من التغييرات النفسية والفيزيائية، بحيث قد يسبب الألم النفسي الناتج عن الفقد عدم القدرة على أداء الوظائف اليومية بشكل فعّال.
2. الاكتئاب
قد يكون الألم النفسي الذي يشعر به الإنسان ناتج عن الاكتئاب، ولكن لا يجب الجزم بهذا الأمر دون مراجعة الطبيب والاستماع إلى تشخيصه الدقيق.
3. الحزن
قد يُسبب الحزن الناتج عن أي أمر محزن تعرض له الإنسان الألم النفسي الشديد، بحيث عادةً يزول الحزن من تلقاء نفسه خلال أيام معدودة ولكنه يتحول الحزن إلى ألم نفسي شديد عند استمراره لفترات طويلة.
4. الأرق
قد ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن بالشعور بالألم النفسي الحاد، بحيث يعاني هؤلاء الأشخاص من أعراض الألم النفسي عند إهمالهم لمشكلة الأرق لفترات طويلة.
5. الشعور بالذنب
يعدّ الشعور بالذنب أحد الأحاسيس الخطيرة التي قد يشعر بها بعض الأشخاص بعد قيامهم بالأمور الخاطئة أو إدمان المواد الممنوعة، الأمر الذي ينتهي بهم بإحساس الخزي والعار والألم النفسي الشديد.
وهناك عوامل متعددة قد تزيد خطر الإصابة بأحد الأمراض العقلية، وتشمل:
تاريخ المرض العقلي في أحد الأقارب، مثل أحد الوالدين أو الإخوة.
مواقف الحياة التي تضعك تحت ضغط، كالمشاكل المالية أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الطلاق...الخ
حالتك الطبية المزمنة، مثل داء السُّكَّريّ.
تلف الدماغ نتيجة إصابة خطيرة (إصابات الدماغ الرضحية)، مثل ارتطام عنيف بالرأس أو ظهور سرطان بالمخ والاصابات الرضحية مثل التي في اشتباك عسكري أو هجوم مسلح.
تعاطي الكحوليات أو المخدرات الترفيهية.
تاريخ الطفولة من إساءة المعاملة أو الإهمال.
صداقات قليلة.
إن المرض العقلي أمرٌ شائع. إن حوالي 1 من كل 5 بالغين يصاب بمرض عقلي كل عام.
ماهي اعراض الألم النفسي..
حزن شديد أو اكتئاب.
شعور الإنسان بالألم العاطفي الشديد.
امتعاض حاد.
أفكار سلبية حادة ومستمرة.
الذعر.
الغضب.
الخزي والعار.
فقدان القيمة للنفس.
إن مشاعر الألم النفسية قد ترتبط بآلام فيزيائية يشعر بها الإنسان في جسده بدون وجود أي عرض فيزيائي يسبب ذلك.
المضاعفات ...
يُعد المرض النفسي السبب الرئيسي للإصابة بالإعاقة. حيث يمكن أن يسبب المرض النفسي غير المعالج مشاكل صحية انفعالية، وسلوكية وجسدية حادة. وتشمل المضاعفات التي ترتبط أحيانًا بالإصابة بمرض نفسي ما يلي:
الشعور بعدم السعادة وقلة الاستمتاع بالحياة
النزاعات العائلية
تعقيدات العلاقات
العزل الاجتماعي
مشاكل إدمان التبغ، والكحول والمخدرات الأخرى
التقصير في العمل أو المدرسة، أو المشاكل الأخرى المرتبطة بالعمل أو المدرسة
مشاكل قانونية ومالية
التشرُد والفقر
إيقاع الأذى بالنفس أو بالآخرين، بما في ذلك الانتحار أو القتل
ضعف الجهاز المناعي، ولذلك يجد جسمك صعوبة في مقاومة الالتهابات امراض القلب وأي حالات طبية أخرى.
علاج الألم النفسي
أهم الطرق التي يوصي بها الخبراء والمستخدمة في علاج الألم النفسي:
العلاج بالقران الكريم حيث إنّ قراءة القرآن فيها خير عظيم وفائدة كبيرة، ومما يدل على ذلك قوله تعالى-:«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ».
. ممارسة التمارين الرياضية
تساعد التمارين الرياضية وبشكل غير مباشر على التخلص من التوتر والألم الذي يعيشه الإنسان بشكل كبير، إذ لا يجب ممارسة تمارين رياضية بعينها بل يكفي ممارسة رياضة المشي أو الجري في مساحة ضيقة.
. التحدث مع الأشخاص المقربين
لا شكّ بأن وجود الأشخاص المقربين حول الإنسان أثناء مروره بألم نفسي يعدّ أمر هام، لذلك فإنه يُنصح بالتحدث مع الأشخاص المحيطين وطلب المعونة والمساعدة قدر الإمكان.
. كتابة ما تشعر به
قم بكتابة جميع ما تشعر به على ورقة أو دفتر خاص، إذ يساعد ذلك الأمر على معاينة جميع المشاعر والأحاسيس المسببة للألم وتقدير إذا ما كان الأمر يستحق كل هذا العناء.
تساعد كتابة المشاعر على قياس مدى تقدم حالة الألم وبقاء الإنسان على تواصل مع نفسه.
. القيام بكتابة الأشياء التي تحبها
عادةً ينسى الإنسان ما يحب فعله عند شعوره بالألم الشديد، لذلك يُنصح بتذكير النفس وكتابة كل ما يحب الإنسان فعله كالرقص، والتزلج، وتسلق الجبل، أو ركوب الدراجة.
. تقبل الألم
يجب على الإنسان تقبل الألم النفسي والآثار السلبية التي يخلفها في حياته على جميع الأصعدة، إذ تعدّ خطوة التقبل من أهم الخطوات التي تساعد على البدء بحلّ المشكلة.
. العلاج السلوكي المعرفي
يتم العلاج السلوكي المعرفي من قبل أخصائيين يساعدون على تغيير الأفكار والسلوك والتصرفات المرتبطة بالألم، بحيث يساعد هذا النوع من العلاج على التحدث مع المريض ومساعدته على استخلاص الألم والتخفيف منه والعمل على التحكم به.
وقال تعالى: «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا» (الإسراء:82).