في ذكرى وفاته الـ17.. رحلة نجيب محفوظ التي أوصلته للعالمية
تمر اليوم الذكري الـ17 علي رحيل أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ، الذي رحل عن عالمنا في 30 أغسطس 2006.
كان لمحفوظ منهجه وأسلوبه الذي أوصله للعالمية فأصبح أول أديب مصري يفوز بجائزة نوبل للأدب، وترجمت أعماله لأكثر من لغة فنال مشروعه الأدبي صفة العالمية.
اسمه الكامل نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده «عبد العزيز إبراهيم» للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، والذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة .
بدأ محفوظ مشروعه الأدبي منذ الثلاثينيات، واستمر حتى 2004، بعد أن التحق بجامعة القاهرة في 1930، وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.
وكانت البداية عندما نشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، ثم نشر روايته الأولى "عبث الأقدار" التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر "كفاح طيبة"، و"رادوبيس" منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة.
وبدءاً من 1945 خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي، وزقاق المدق.
جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع: بداية ونهاية، وثلاثية القاهرة.
فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته: الشحاذ، وأولاد حارتنا، والتي سببت ردود فعلٍ قوية، وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله. كما اتجه محفوظ في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في رواياته: الحرافيش، ليالي ألف ليلة. وكتابة البوح الصوفي، والأحلام كما في: أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة، واللذان اتسما بالتكثيف الشعري، وتفجير اللغة والعالم.
وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر.
تُوفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس عن عمر ناهز 95 عامًا أثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة، في حي العجوزة، لإصابته بمشكلات صحية في الرئة، والكليتين.