«الحريف» محمد خان وحكايات البدايات في ذكرى الميلاد 81… صور
هي صفحات حافلة لن نستطيع أن ننساها في مسيرة السينما المصرية، وأفلام تحمل توقيع المخرج الكبير محمد خان تبقى ساكنة في الوجدان المصري والعربي.
يوافق اليوم ٢٦ أكتوبر، الذكرى الـ٨١ لميلاد الفنان الذي صنع الفارق، المخرج الكبير الراحل محمد خان.
و نستعرض في السطور التالية أبرز ملامح مسيرته الإبداعية.
وُلد محمد خان الذي يعد أحد أهم مخرجي السينما المصرية، في مثل هذا اليوم 26 أكتوبر، من عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، إلا أنه حصل علي الجنسية المصرية في عام 2014 بقرار رئاسي انتظره محبو خان كثيرًا.
نشأ خان في منزل مجاور لدار سينما مزدوجة وكان يرى مقاعد إحداها ولا يرى الشاشة، وكان يشاهد الأفلام في اليوم الأول ويتابع شريط الصوت بتركيز بقية الأيام، وهنا بدأ عشق الفن السابع.
كان حريصاً على جمع إعلانات الأفلام من الصحف في طفولته، وشراء مجموعات صور الأفلام، وبالرغم من ذلك لم يكن يحلم يوماً بأن يصبح مخرجاً سينمائياً، حيث كانت الهندسة المعمارية هي حلم طفولته.
- السفر إلى انجلترا
في عام 1956، سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة المعمارية، إلا أنه التقى بالصدفة بشاب سويسري يدرس السينما هناك وذهب معه إلى مدرسة الفنون، فترك الهندسة والتحق بمعهد السينما في لندن.
دراسته في المعهد اقتصرت فقط على الاحتكاك بالآلات ومعرفته للتقنية السينمائية، أما مدرسته الحقيقية فكانت من خلال تعرفه على السينما العالمية في الستينات، ومشاهدته لمئات الأفلام، ومعاصرته لجميع التيارات السينمائية الجديدة في نفس وقت نشوئها وتفاعلها. فقد شاهد أفلام الموجة الفرنسية الجديدة، وأفلام الموجات الجديدة للسينما التشيكية والهولندية والأمريكية، وجيل المخرجين الجدد فيها، كما تابع أفلام أنطونيوني وفلليني وكيروساوا وغيرهم من عمالقة الإخراج في العالم.
بالإضافة إلى هذه الحصيلة الكبيرة من الأفلام والخبرات، كانت هناك حصيلته النظرية، أي متابعته لمدارس النقد السينمائي المختلفة، مثل "كراسات السينما الفرنسية والمجلات السينمائية الإنجليزية الأخرى. وهي بالفعل مدرسة محمد خان الحقيقية، التي جعلته ينظر إلى السينما نظرة جادة ومختلفة عن ما هو سائد في مصر والعالم العربي، وهذا ما صنع تفرده.
عاش محمد خان فترة طويلة في إنجلترا، دامت سبع سنوات، حيث أنهى دراسته في معهد السينما عام 1963. بعدها عاد إلى القاهرة وعمل في شركة فيلمنتاج (الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي)، تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف ، وذلك بقسم القراءة والسيناريو مع رأفت الميهي و مصطفى محرم و أحمد راشد و هاشم النحاس.
لم يستطع خان الاستمرار في العمل في هذا القسم أكثر من عام واحد، سافر بعدها إلى لبنان ليعمل مساعداً للإخراج مع يوسف معلوف ووديع فارس وكوستا وفاروق عجرمة. وبعد عامين هناك، سافر مرة أخرى إلى إنجلترا ، وأنشأ هناك دار نشر وأصدر كتابين، الأول عن السينما المصرية والثاني عن السينما التشيكية، وكان يكتب مقالات عن السينما.
- ضربة شمس
في عام 1977 عاد إلى مصر وأخرج فيلماً قصيراً، ثم بدأ مشواره السينمائي بفيلم ضربة شمس عام 1978، أولى تجاربه الروائية الفيلمية، والذي أعجب به نور الشريف عند قراءته للسيناريو، لدرجة أنه قرر أن ينتجه.
وقدم خان عددًا من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية منها زوجة رجل مهم، وأيام السادات، وضربة شمس، ومستر كاراتية، وأحلام هند وكاميليا و فتاة المصنع.
محمد خان
محمد خان
محمد خان
محمد خان
محمد خان
محمد خان