الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب..هبد المصاطب
تموج بنا الأوقات بين قعدات وجلسات وحوارات وهبد من هنا وهناك ولا تخلو قعدة أو جلسة للهبيدة الذين اجلس معهم عن الكلام في ثلاثة قضايا هي..
_ الدولار ولأنى لم أكن من المتعمقين في السياسات النقدية فأتركها لأصحابها
_ القضية الثانية هي ماذا ننتظر من إجراءات جديدة بعد حلف اليمين للرئيس في الثانى من ابريل مطلع الشهر القادم ..
_ والقضية الثالثة هي الكلام عن اسعار السلع وتداعياتها واقف فيها عند احتكار التجار والمستوردين وحلقة الوسطاء بين المنتج والمستهلك ..
ولكن الذى وقفت عنده هو الهبد حول الإجراءات المتوقعة بعد حلف اليمين خلال الايام المقبلة وكلامهم حول أن إعلان الجمهورية الجديدة لابد أن يواكبه تعديلات دستورية والتعديلات ستطول تحولات سياسية مهمة في نظام الحكم وتغير الحكومة بوزرائها ومحافظيها وستبدأ التعديلات بصلاحيات مجلسي النواب والشيوخ وهبد اخر يدور حول الاقتراب من الازهر وشيخه المهم أن هذا الهبد يذكرنى بحكايات (نينتي جنة) ام امي رحمة الله عليها على المصطبة التى كانت ملاصقة لبيتنا الذى تربينا وكنا نسمع عليها الحواديت والحكايات
لكن من هذا الهبد سيطرت علي اجتهادات جعلتنى اهبد انا الآخر لكن هبد يميل إلى المنطق ووجدتها فرصة لكى اقول بمناسبة الفترة الرئاسية الجديدة والجمهورية الجديدة أن نعيد الدولة النظر في ملف اختيار القيادات بداية من المدير الصغير لإدارة و انتهاءا بالمحافظ والوزير ورئيس الهيئة أو المجلس أو حتى رئيس التحرير ..
لان التجارب أثبتت أن هذا الملف في السنوات الماضية كان فيه عوار ملحوظ وتدخلات لا تمكن المدير أو المسئول من الحرية في إدارته ولم تجعلها إدارة خارج الصندوق نعم هناك لوائح وقواعد وفوق كل هذا هناك قانون لكن اختيار المدراء والمسئولين جاء ضعيف بشكل ملحوظ في حين أن معظمهم لا حول لهم ولا قوة ولا أدرى من المكلف بترشيحهم ولماذا لا يبحثون عن قيادات أكفاء علي نفس كفاءة القيادة السياسية التى لا تنام من كثرة الأعمال والأعباء وإذا كان هذا الملف قد أسند لجهة ما فلماذا لم تختار من يتماشي مع أداء القيادة ووجدنا أن هناك فجوة بين ماهو مطلوب وبين الكفاءات المطلوبة التى تعطى عطاءا مناسبا يرضى المجتمع وتكون روح القيادة تسير مع روح الإدارة وقبول من يعمل في إدارته وجلب فكرة الحماس والانتماء والإنتاج كل في مجاله والتخلي عن ثقافة الموظف الذى ياتى لكي يثبت حضوره في كراسة الحضور ثم ينصرف في كراسة أخرى ..
ايضا هبد المصاطب فتح امامى فكرة اختيار وترشيح النواب سواء من الأحزاب أو من المستقلين حيث لاحظنا ضعفا مدويا في الثقافة والمستوى الا من رحم ربي منهم لكنه ضعف يتماشى مع ضعف الموظفين التنفيذيين واسترشد امامي في هذا الملف الضعف التنفيذى والنيابي الرقابي لمشروعات مبادرة حياة كريمة علي سبيل المثال ولا نجد لهم بصمة وكأنهم ضيوف شرف على مايجرى وارى أنه لم يعد هذا الأداء مناسبا للجمهورية الجديده ولا الفترة الرئاسية المقبلة
الاحظ كذلك ضعف وترهل في الإدارة المحلية بشكل ملحوظ ومازالت الاكراميات والمحسوبيات تسير على خطوط سير لا يعترضها أحد حتى من الأجهزة الرقابية التى لاتدخل بشكل عميق في تفاصيل المديريات ومجالس المدن والدواوين الخدمية وتحكم على الأمور بشكل مسطح بالرغم من نزاهة هذه الأجهزة لكن إجراءات الرقابة مازالت منقوصة وغير مكتملة ..
الهبد لم يترك شيئ الا وتناولة حتى لدرجة أنهم يقولون أن الجمهورية الجديدة تتطلب دستور جديد .
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدي سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق