الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب: تخاريف صيام ( ٢٠ ) ” الثلاثى ” المرح .. وحكاية أشهر أغانى رمضان
خلال برنامج للمواهب الفنية بالإذاعة المصرية فى منتصف الخمسينيات من القرن الماضى تم اعتماد ثلاثة من السيدات الشابات وهن " سناء ووفاء وصفاء " _ سناء البارونى ووفاء مصطفى _ وصفاء لطفى ".
وتم تكوين فرقة غنائية من السيدات الثلاثة أطلق عليها اسم " الثلاثى المرح " وهى الفرقة التى قدمت أجمل وأشهر أغانى شهررمضان على الإطلاق.
هذه الأغنيات من من العلامات التى تميز شهر رمضان ويرددها الجميع كبارا وصغارا وهى أغانى " أهو جه يا ولاد " ، " افرحو يا بنات " ، " هل هلال الصوم " ، والأغنية الأكثر روعة وابداعا وعى أغنية " سبحة رمضان ".
فيضٌ من البهجة والسرور تخفق له القلوب عند سماع أغنيات الثلاثى المرح تلك الأغنيات الرمضانية التى حجزت لنفسها مكانا متميزا بين أغانى شهر رمضان .. حالة من الفرحة تتسرب إلى وجدان الجميع قد تكون هذه الحالة نابعة من الفرحة الأكبر المتعلقة بحلول شهر رمضان ، ولكن بلا جدال أن هذه الأغنيات كان لها تأثير قوى فى إشعال مشاعر الفرح والنشوة بداخل كل مستمع مشتاق وفرحان بقدوم شهر رمضان.
الغالبية العظمى من المستمعين لا يعرفون ملامح عضوات تلك فرقة الثلاثى المرح ، ولكن يعرفون أصواتهن جيدا نظرا لتميزها وروعتها ولإنها باعثة للتفاؤل والبهجة والسعادة البالغة.
من الطريف أن أغنية " أهو جه يا ولاد " من كلمات المؤلفة الغنائية نبيلة قنديل وهى زوجة الموسيقار على إسماعيل الذى وقع عليه الإختيار لتلحين هذه الأغنية وحصل على أجر نظير ذلك قدره عشرون جنيها فيما حصلت فرقة الثلاثى المرح على أجر قدره ١٤٠ جنيها.
وقد ذاع صيت الثلاثى المرح فى مختلف الدول العربية وأصبحن فقرة ثابتة فى بداية كل الحفلات تقريبا وسافرن لإحياء الحفلات فى العديد من الدول العربية كما أنهن غنين أمام الزعيم جمال عبد الناصر.
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والاقتصادى