الدكتورة اميرة ابراهيم تكتب....علم الباراسيكولوجي بين التخاطر النفسي والادراك العقلي واكتساب القوه الخارقه
تتكون كلمة باراسيكولوجي من شقين الأول بارا و تعني قرب أو جانب أو ما خلف و الشق الثاني سيكولوجي و هي علم النفس. و في عالمنا العربي هناك من يسميه علم الخوارق أو علم القابليات الروحية، أو علم الحاسة السادسة، لكنه يحتفظ باسم الأجنبي لاختلاف بعض الأشخاص على تسميته في اللغة العربية. و كان الفيلسوف الألماني ماكس ديسورا هو أول من استعمل هذه التسمية في سنة 1889 ميلادي، للإشارة من خلاله إلى الدراسة العلمية للإدراك فوق الحسي و التحريك النفسي. و تنوعت التسميات حتى أن البعض يسميه “الساي”. و يدرس هذا العلم التنبوء و الجلاء البصري و الاستشفاء و تحريك الأشياء و التنويم الإيحائي و قدرة الخروج من الجسد.
هو علم لما وراء النفس أو ما يسمى بعلم النفس الموازي كما يطلق عليه كذلك الخارقية. هو دراسة علمية كيفية وقوع حالا إدراك عقلي أو التأثير على الأجسام الفيزيائية دون المساس بها مباشرة، أو وجود اتصال عن طريق وسيلة محددة. حيث بينت التجارب من طرف بعض الباراسايكولوجيين أن هناك بعض القدرات الخارقة في هذا العلم.
أول مختبر لعلم النفس الموازي
لكن لم يتم الاعتراف بوجود هذه البراهين أو التجارب من طرف العلماء حيث يصفها الأغلبية بالعلوم الزائفة. كما يقول البعض أنه دراسة علمية لظواهر مزعومة ليس إلا، و لا تخضع للطرق العلمية المعروفة، و هي تشمل بالأساس دراسة ظاهرتي الإدراك وراء الإحساس و القدرات
والجدير بالذكر ان التخاطر و الباراسيكولوجي يحدث معنا يوميا فمن
الأكيد أنه سبق لك أن تذكرت شخصا ما بشكل مفاجئ و كان أن ذلك الشخص لم تره منذ فترة طويلة و سرعان ما التقيت به في اليوم الموالي أو نفس اليوم. و من المؤكد أنك شعرت بقرب حدوث أمر معين و لم يتأخر الأمر طويلا حتى حدث هذا ما يسميه العلماء و الباحثين بالتخاطر “Telepathy” و هو تنقل الأفكار و الصور الذهنية بين الكائنات الحية، دون الإعتماد على الحواس الخمسة. أي أن الإنسان يمكنه أن يدرك أفكار الآخرين و يعرف ما يجول في عقولهم و كذلك يمكنه إرسال خواطره و إدخالها إلى عقول الآخرين، حيث ان المحبين هم أكثر قدرة على التخاطر من غيرهم. خصوصا ما ذكره ديننا الحنيف أن الأرواح تتآلف كما يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ” الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف “.
إذا في حالة تآلف الأرواح تزيد فرصة وجود التخاطر حيث تشمل أفراد العائلة الواحدة و الأصدقاء القريبين إحساس الأم بأطفالها إذا كانوا في مشكلة، و إحساس آخرون بوفاة أحد أفراد العائلة. و من أبرز أمثلة التخاطر هو ما نراه من صلة روحية بين التوائم حيث يمرضون معا حتى لو لم يكونوا يقطنون في نفس المكان، و تصل درجة هذا التخاطر إلى جعل التوأم الآخر يتصل به هاتفيا عندما يريد، و ذلك تم تسجيله في حالات حقيقية.
التخاطر يندرج ضمن علم الباراسيكولوجي و لا يستلزم أن تكون هناك صلة دم قوية لحدوث التخاطر أو قراءة الأفكار. فقد يحصل التخاطر بين الرجل و زوجته أو بين الصديقتين حتى أن بعض الأشخاص عندما يبدؤون الحديث يستعملون نفس العبارة في نفس اللحظة، لكن الغريب في الموضوع أن التخاطر لا يحصل بشكل منتظم بل في ظروف محددة، إذا أثبتت التجربة أن التخاطر يحصل في خالات الطوارئ أو عندما يكون الشخص في حاجة للآخر.
كيف تعرف أن شخصا ما يفكر فيك الآن ؟ الإجابة هي أنه عندما تشعر بحالة عاطفية مفاجأة حول شخص ما، و تكون هذه الحالة شبيهة بحدث واقعي فأعلم أن هذا الشخص فعلا يفكر بك في تلك اللحظة