الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب : كل عام ومصر بخير وحفظ من الله
كل عام وكل المصريين أقباط ومسلمين متحدين بخير وصحة وسعادة، أدام الله علينا روح الحب والتسامح والأخوة التي بدونها لم تكن مصر لتكون أعظم أمة وأكرم شعب، ولولا هذه الروح بين المصريين لكنتُ الآن قلقا جدا على مصر بعد الأحداث التي نراها في الدول المجاورة وخاصة سوريا، والتي نجحت الماسونية والصهيونية وإسرائيل وتركيا بمساندة ورعاية أمريكا ومخابراتها، وتواطؤ روسيا وإيران في تنفيذ تلك المؤامرة بتقسيم سوريا وتوزيعها على إسرائيل وتركيا، وما يتبقى للإرهابيين تحت سيطرة إسرائيل وتركيا، وما كان لهذه المؤامرة أن تنجح إلا من خلال فُرقة الشعب السوري بين شيعة وسنة وأكراد، وكراهيتهم المتبادلة بعضهم البعض، فكانت هذه هي النقطة الفاصلة للتقسيم، والتي دلف منها المتآمرون، مع استغلال سوء حكم بشار وتردي أوضاعه الأمنية والاقتصادية.
أما في مصر فالحمد والفضل والمنة لله في اتحاد شعبها مسلمين وأقباط على هدف واحد، وهو حماية هذا الوطن والاستشهاد من أجله ووحدة وسلامة أراضيه، ورغم ما يعانيه ذلك الشعب الطيب من ضغط اقتصادي فاق الحد، وغلاء في كل السلع والخدمات الحكومية التي تقدم للمواطنين بأسعار مبالغ فيها بصورة لا تعقل من كهرباء وغاز ومياه الخ، بحجة أن الغلاء في العالم كله وهذه حجة واهية.
وذلك الشعب الذي يسمع من بعض المسئولين أن مصر دولة فقيرة جدا، وهو يرى بنفسه مظاهر الإسراف والبذخ في مشروعات إنشائية لا تعود بعائد اقتصادي، وإنما بعائد خاص بالوجاهة والمظهرة، ولو وُجِّه المال الذي تمت به لإنشاء المصانع أو المستشفيات أو المدارس أو الحضانات أو المزارع الخ، لكان لمصر شأن أخر، ولما زادت ديونها الخارجية والداخلية، وأدى ذلك إلى حالة التضخم والغلاء الشديد .
المهم أن الشعب المصري العظيم الواعي يرى كل ذلك من مظاهر سلبية ويتحمل الصعاب، لكنه أبدا لا يُعرِّض بلاده للتمزق والتقسيم، فهو يؤمن بأن الله سيحل كل أزمات مصر بصورة أسرع مما يظن البعض، ولم يعملوا حساب صنع الله في أعمالهم الداحضة، ولأن الشعب المصري يعلم ذلك جيدا فهو يعيش وليس له هدف إلا حماية مصر من أي اعتداء أو مؤامرة تقسيم، وقد حقق ذلك الهدف عندما وقف متحدا ضد مخطط التقسيم على يد الإخوان الإرهابيين صنيعة المخابرات الأمريكية التي صنعت منهم جبهة النصرة، تلك التي قسمت سوريا وأهدتها لإسرائيل وتركيا، فقد وقف الشعب المصري وقفة رجل واحد ضد ذلك التقسيم ومخطط الإخوان الإرهابيين لصالح إسرائيل، وسيظل ذلك الشعب شامخا لن ينكسر أو ييأس أو يئن رغم ما يعاني، لكنه هو الجدار الصلب لحماية بلاده وأرضه بفضل الله ثم وحدة المصريين ومحبتهم بعضهم لبعض، فلا تعرف مسلما من مسيحي فكلهم مصريون وطنيون حتى النخاع، حفظهم الله، وكل عام وأحبتي الأقباط بكل خير وسعادة بعيد الميلاد السعيد، وسنة سعيدة إن شاء الله، وكل عام وأهلي وأحبابي المسلمين بكل خير بمناسبة شهر رجب المعظم أعاده الله علينا بكل خير وسعادة، وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورجال أمنها من كل سوء وشر إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى