تدخلات طبية مبكرة ببعض الحيل لتنمية دماغ الطفل
في دراسة استقصائية رائدة أجريت بين 150 طبيب أطفال في مؤتمر Maha NeoCon 2024 الذي عقد مؤخرًا في مومباي بالهند، ظهرت رؤى جديدة حول الحاجة إلى تدخلات فعالة لنمو الدماغ لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد إلى 6 سنوات، ما يسلط الضوء على وجهات نظر أطباء الأطفال حول التدخلات المبكرة وأهميتها والممارسات الموصى بها لتحسين النتائج المعرفية والتنموية لدى الأطفال الصغار، وفقًا لما نشره موقع thehealthsite
وأشار التقرير، إلي أن السنوات الأولى من حياة الطفل مهمة لنمو الدماغ وتكوين روابط عصبية أساسية، ويلعب الآباء وأطباء الأطفال دورًا محوريًا في تحديد الاحتياجات التنموية والتوصية بالتدخلات في الوقت المناسب، ويوفر هذا الاستطلاع نظرة عامة على آراء أطباء الأطفال حول أفضل الممارسات لتعزيز نمو الدماغ لدى الأطفال الصغار.
النتائج الرئيسية
التدخلات المفضلة
يكشف الاستطلاع عن تفضيل قوي للتدخلات التي يقدمها مقدمو الرعاية، خاصة للأطفال دون سن الثانية، وتشمل هذه التدخلات الأنشطة التي تعزز التعلم النشط الذي يبدأه الطفل بنفسه، والتفاعلات الاجتماعية، والتعلم المتعدد الوسائط (المهارات المعرفية واللغوية والحركية). وفي هذا السياق، يقدم إطار Prodigy الذي طورته منظمة Raising Superstars، وهي منظمة عالمية لتنمية دماغ الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، طريقة منهجية للنمو العقلي للطفل. ويوصي أطباء الأطفال بالتدخلات المعرفية المستهدفة التي تنطوي على مهام ذات عواقب يمكن ملاحظتها، والتفاعل الاجتماعي، ومشاركة الوالدين. ويُعتقد أن هذه التدخلات تعمل على تعزيز النتائج المعرفية بشكل كبير.
التحديات والتوصيات
يحدد الاستطلاع التحديات مثل الحاجة إلى بقاء أطباء الأطفال على اطلاع دائم على القضايا التنموية وعوامل الخطر وتقنيات الفحص. يوصى بالتعليم والتدريب المستمر لضمان قدرة أطباء الأطفال على تحديد ومعالجة تأخيرات النمو بشكل فعال. كما يؤكد أطباء الأطفال على أهمية البيئة الأسرية الداعمة في تعزيز المرونة والتقدم التنموي، حتى بين الأطفال الذين يعانون من عوامل الخطر البيولوجية.
دور الإثراء البيئي
يُسلَّط الضوء على الإثراء البيئي، جنبًا إلى جنب مع مشاركة الأسرة في التعلم النشط المتعلق بالمهام والسياقات، باعتباره عاملًا إيجابيًا لنمو الدماغ. ويؤكد أطباء الأطفال على الحاجة إلى الأنشطة المناسبة للعمر ومستوى المهارة التي تشجع على التعلم النشط والاستكشاف.
أهمية الكشف المبكر والتدخل
يتفق 90% من أطباء الأطفال على أن الكشف المبكر عن مشكلات النمو والتدخل في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية. ويؤكد الاستطلاع على أهمية الأنشطة المنظمة الخالية من الشاشات التي يقوم بها الآباء تحت إشراف خبير.