عشان ما يتحولش لمتطرف.. كيف تعلم ابنك المراهق النقاش بهدوء دون تعصب؟
فترة المراهقة تُعد من المراحل الأكثر حساسية في نمو الطفل، حيث يتغير فيها الجانب العاطفي والانفعالي بشكل ملحوظ، يجد المراهق صعوبة في السيطرة على انفعالاته بسبب التغيرات الجسدية والنفسية التي يمر بها، لذلك يجب على الآباء فهم طبيعة هذه المرحلة والتعامل معها بحكمة لـ تجنب التوترات، وقد قدمت شيماء عراقي، استشاري أسري وتعديل سلوك، عدة نصائح للتعامل مع المراهقين وخلق بيئة نقاش إيجابية.
فهم الضغوطات النفسية
أشارت الاستشاري الأسري إلى أهمية استيعاب الضغوط النفسية التي يواجهها المراهق نتيجة التغيرات الجسدية مثل تغير الصوت والشكل، والتي قد تسبب له أزمات في تقدير الذات. لذلك، من الضروري أن يفهم الأهل احتياجاته النفسية ويتعاملوا معه بحساسية وفقًا لحالته المزاجية.
التعامل مع تغييرات المزاج
تغيرات المزاج مثل الرغبة في العزلة أو النوم لفترات طويلة تعتبر طبيعية في هذه المرحلة. لذا، يجب على الأهل تفهم هذه التغيرات وعدم الانتقاد المباشر للمراهق بل التعامل معها بحكمة، خصوصًا عندما ينسحب من المواقف الاجتماعية.
التعامل الإيجابي مع أقران المراهق
المراهق غالبًا ما يعطي أهمية كبيرة لجماعة الأقران أكثر من العائلة. لذا، يجب على الأهل أن يحترموا هذه الحاجة إلى الاستقلالية والظهور. تشجيع التواصل الإيجابي مع أقرانه ودعمه في اتخاذ قراراته دون فرض الآراء عليه يعزز ثقته بنفسه.
تقديم القدوة والنماذج الإيجابية
من المهم أن يكون هناك قدوة إيجابية في حياة المراهق، سواء من الوالدين أو شخص مقرب. توفير وقت للنقاش بطريقة هادئة ومحترمة دون فرض الأفكار عليه سيساعده على تقبل الحوار بدلًا من اللجوء للعصبية.
منح المراهق المساحة للتنفيس
من الضروري ترك مساحة للمراهق للتعبير عن انفعالاته ورغباته بطريقة صحية. يُفضل السماح له بممارسة الأنشطة التي يحبها دون إجباره على شيء معين. توفير خيارات متعددة يساعد في توجيه طاقاته وتحجيم انفعالاته بشكل أفضل.