الكاتبة الصحفية ماجده صالح تكتب : ”مؤتمر ”الصحفيين..كرامة وهيبة المهنه أين!!
منذ أيام انتهي المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين وأصدر عدة توصيات هامه نوقشت خلال جلساته قضايا الصحافة والتحديات التي تواجهها على ضوء التطور التكنولوجي واقتصاديات السوق وتنمية قدرات الكوادر الصحفية وتعزيز صناعة الصحافة ،فعلى صعيد الإصلاح الإداري للمؤسسات الصحفية، تمت التوصية بتفعيل دور الجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية وتقديم كل ما يتعلق بنشاط المؤسسة إلى أعضائها وعدم الاكتفاء بالميزانيات والتقارير السنوية واستحداث إدارات للموارد البشرية لمتابعة التطور المهني لكل صحفي وموظف مع تعزيز دور الحوكمة المالية والإدارية إلي جانب العديد من التوصيات والمقترحات آلتي تعزز من أهمية الصحافه المصريه كسلطه رابعه ودوها الفاعل كمهنة البحث عن المتاعب ، وكشف الحقائق للرأي العام للتأثير علي تصحيح مسار صانعي القرار لخدمة الوطن والمواطن .. إلي جانب حريه الرأي والتعبير، وتعزير دور أهمية الصحفي المهني وتسخير كل المقومات والظروف المحيطة به، ليكون منتج صالح لخدمة المجتمع والوطن كل هذا وأكثر...ولكن ..للأسف ..
الإعلام ككل أصبح مرآة للحريات التي يسمح بها فقط النظام السياسي، إما يعرقل أو يشجع محاولات الصحافة للاستقلال، وإن غلبت محاولات السيطرة على الإعلام الخاص وأصبح في قبضته.. واقع لازم نتعرف بيه ، إذا كان لدينا مساحه من الضمير الحي لمتنفس في قلم جرئ..في السنوات الاخيره تحولت مهنة الصحافه إلى سوق اعلامي كبيير بل"سويقه" لكل من هب ودب أصبح صحفي..وأصبحت مهنة الإعلامي ومدعيها لمن لا مهنة له"سداح مداح" وما أكثرهم علي السوشيال ميديا التي أصبحت تنافس المجتمع الإعلامي في نشر أخبار كاذبه مضللة الهدف منها التسويف والسب والقذف.. .. فئة نصابه... فئة ضاله... لامهنة لهم...ليس لهم اي مقومات او فكر او ثقافه حتى أدنى وأبسط أصول المهنه يتاجرون بكلمة صحفي او اعلامي على صفحاتهم الشخصيه بالخداع والتدليس من أجل تحقيق مآرب شخصيه.. واللعب علي أوتار البسطاء وعشاق المهنه الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة من الضلال والتضليل.. بعيدا طبعآ عن رقابة الاجهزه وقوانين نقابة الصحفيين والإعلاميين التي تعاقب الانتحال صفة صحفي او إعلامي... بل ونطالب الجماهير ورواد السوشيال ميديا بالتحذير من هؤلاء الذين اشاعوا الفوضى وتضليل الرأي العام بل وتدني مستوى الذوق العام والانحدار الأخلاقي ،لابد من فرض عقوبات رادعة من قبل نقابة الصحفيين تجاه هؤلاء حفاظا علي هيبة وكرامة المهنه من المتطفلين والنصايين ومنتحلي صفة صحفي أو إعلامي ومزوري بطاقات مضروبة... للأسف الصحافة أصبحت مهنة من لا مهنة له... لأصحاب القهاوي...وبنات الهوى..مصيبتنا أن دخلاء تسللوا قطاع مريض.،حتي أصبحت المهنه روادها البعوض والمستنقعات ويمارسها كل من تقطعت به سبل مستقبله.. ليجدها مرتعا يحارب بها البطالة... وجمع الغنائم بالضغط والابتزاز وشراء الذمم.. غير مبالين للحفاظ على أخلاقيات المهنة وضوابطها تحت ذريعة الغاية تبرر الوسيلة كما يقال.. حتي تراجع المحتوى الصحفي والإعلامي أيضا وصل إلى حد التفاهه والإسفاف ..لابد من فرض العقوبات الرادعه والإبلاغ عن هؤلاء "الصعاليك" لتظل النخبه الإعلاميه الراقيه المثقفة لها رونقها وبهائها في ظل الوحل والزخم للفئه الضاله التي نسبت نفسها بالتضليل والكذب صفة الصحفي او الإعلامي...حتي أصيب المجتمع بفوبيا غريبه لافرق بين بياع البطاطا وبياع الورق، الحفاظ علي قوة الكلمه ورقيها لتعبر عن نبض وضمير الأمه ومدي تأثيرها في توجيه الرأي العام لصالح الشعب والوطن.. ودرع قوي لصحوة ضمير أمه وبالرغم كل هذه الضباب والتحديات ستظل مهنة الصحافه اسمي وأنبل بل وأرقي المهن.. وتحية لكل قلم جرئ نظيف بطعم الإنسانيه صاحب ضمير حي...مجهود كبير يحب أن تبذله نقابة الصحفيين من أجل الحفاظ علي هيبة وكرامه مهنة البحث عن المتاعب ، السلطه الرابعه آلتي تعتبر الملاذ الآمن للمستضعفين وقبلة حياه للبسطاء الذين فقدوا كل السبل لسماع أصواتهم ومشاكلهم لاصحاب القرار في الحكومات من أجل الدفاع عن حقوقهم... الأمر يفوق كل المؤتمرات ، تحديات تواجه مهنة الإعلام ككل في ظل سوق فضائي فوضوي من الميديا يحصل علي المعلومه كسرعة البرق ، قد تكون ضاله أو ضاله ، فلا رقيب أو حسيب ، بحاجه إلي إعادة النظر في قانون نقابة الصحفيين كله ليواكب عهد جديد من الرقميه و الفضاء الإلكتروني الذي طغي علي الصحافه الورقيه التي قربت علي الاحتضار.
[email protected]