الكاتبة الصحفية كريمة موسى تكتب : وزير الاتصالات حياتى جحيم

ها نحن في عام 2025، والعالم يتقدم بسرعة فائقة نحو الرقمنة، والذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية. لكن في زاوية مظلمة من هذا التقدم الرهيب، تقبع زاوية أبو مسلم - سنترال شبرامنت، حيث يتحول الإنترنت الأرضي من وسيلة اتصال وتواصل إلى وسيلة تعذيب مستمر، بين انقطاع متكرر وخدمة تليق بالعصور الوسطى، أصبح الإنترنت في حياتنا ليس أكثر من حلم زائر يأتي يومًا ويغيب أيامًا.
هل يُعقل ونحن نعيش في عصر التحول الرقمي أن تكون هذه هي حالتنا؟! هذا هو السؤال الذي يشغلني ويشغل آلاف المواطنين الذين يعانون نفس المأساة، أنا كريمة موسى محمد شاهين، صحفية بموقع بوابة الدولة الإخبارية، أستغيث بسيادة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لإنقاذي من هذه المعضلة التي تسببت في توقف عملي وأضرت بمصادري. هذا هو رقم الهاتف الأرضي: 0233631363، المرتبط بمنطقة زاوية أبو مسلم - سنترال شبرامنت.
لقد تحولت حياتي إلى جحيم لا يُطاق، حيث ينقطع الإنترنت بشكل متكرر وغير مبرر. يوم يعمل الإنترنت، واليوم التالي يغيب. كأنها لعبة نعيشها كل يوم، لكن المأساة ليست مجرد انقطاع خدمة، بل توقُّف حياتي الصحفية والمهنية،كيف يمكن لصحفية أن تؤدي عملها وتواكب الأحداث وتغطي الأخبار في ظل هذا الوضع المزري؟
نتحدث عن "الدولة الرقمية" والتحول الرقمي، ولكن أين نحن من هذا التحول إذا كان الإنترنت لدينا لا يفي حتى بأبسط معايير الخدمة؟ هل هذا هو ما تطمح إليه دولتنا؟ أن يكون لدينا إنترنت يُعتبر "رفاهية" تأتي وتذهب حسب المزاج؟ كيف نتحدث عن المستقبل الرقمي بينما يُعاق المواطن البسيط في حياته اليومية بسبب خدمة الإنترنت الأرضي؟
هذه ليست مجرد مشكلة صغيرة. إنها أزمة حقيقة تؤثر على حياتنا الاجتماعية والمهنية، ولا يمكن التغاضي عنها، فالانترنت اليوم ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو عماد أساسي للعمل والتعليم والتواصل، وإذا كانت هذه الخدمة غير قادرة على تلبية الاحتياجات البسيطة للمواطنين، كيف يمكن لنا أن نتقدم ونتحدث عن مستقبل رقمي؟
سيادة الدكتور عمرو طلعت، أناشدكم التدخل السريع لإيجاد حل لهذه الأزمة،لا يمكن أن يظل هذا الوضع قائمًا، فالمواطنون هنا في زاوية أبو مسلم التابعة لمحافظة الجيزة ، ليسوا مجرد أرقام في سجلات وزارة الاتصالات، بل هم أفراد يعتمدون على هذه الخدمة لبناء مستقبلهم والتواصل مع العالم، أتمنى من الله العلي القدير أن يصل مقالي هذا إلى سيادتكم، حتى تضعوا حدًا لهذه المعاناة التي أصبحت جحيمًا يوميًا.
في النهاية، إذا كان هذا هو حال الإنترنت في 2025، فنحن بحاجة إلى ثورة حقيقية في مجال الاتصالات. لا نريد شعارات كبيرة أو تصريحات براقة، نريد إنترنت يعمل باستمرار دون انقطاع، نريد خدمة تحترم حقوق المواطن في الحصول على ما يستحقه. فهل نطلب المستحيل؟،أتمنى أن تأتي الاستجابة سريعاً، وأن تتحقق العدالة الرقمية، لتصبح حياتنا وعملنا أقل جحيمًا، وأكثر إنسانية.