بوابة الدولة
الأربعاء 16 أبريل 2025 05:29 صـ 17 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب: القادم أسوأ

الكاتب صالح شلبى
الكاتب صالح شلبى

إلى متى سيستمر هذا الصمت المخزي؟ إلى متى ستظل الأمة العربية مكتوفة الأيدي، تشاهد في صمتٍ مذابح الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة؟ كل يوم نشهد مشاهد مروعة لأطفال يقتلون، ونساء يُغتصب حقهن في الحياة، وشيوخ يُذبحون بدم بارد، وفي المقابل، تدعم الولايات المتحدة، ممثلة بـ "بلطجي العالم" دونالد ترامب، هذا الإرهاب المنظم، لقد حاول ترامب تهجير أهل غزة إلى مصر والأردن، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي تصدى بشجاعة لهذه المؤامرة، ولم يسمح لها بأن تتحقق، فما كان إلا نقض إتفاق الهدنة وإعادة الحرب على قطاع غزة وقطع الكهرباء والمياة فى ليالى شهر رمضان الكريم .

أين أنتم يا قادة العرب؟ أين نخوتكم؟ أين عزتكم وكرامتكم؟ كيف وصل بكم الحال إلى هذا العجز؟ هل أصبحتُم مثل ذلك المريض الذي أنهكته الجلطات والشرايين التاجية، عاجزين حتى عن حماية أبنائكم أو نصرة إخوانكم؟! منذ زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي، ونحن نرى عجزًا وصمتًا رهيبًا من القادة، باستثناء ما حدث في حرب أكتوبر المجيدة التي رفعت رأس الأمة. لكن أين نحن اليوم؟ ما نراه الآن لا يتعدى كلمات استنكار وشجب تُقال في المؤتمرات والصحف، ولا ترقى لمستوى الحدث.

هل أصبح العالم العربي بهذا الهوان؟ هل أصبحتم تخشون مواجهة الولايات المتحدة، راعية إسرائيل؟ أنتم كمن يختبئ من الفتوة في الحارة، خائفون من مواجهة "بلطجي العالم". كيف تركتم أنفسكم لتصبحوا مجرد دمى تتحكم فيها الولايات المتحدة؟ لقد حان الوقت أن تدركوا أن صمتكم لن يحميكم. الصمت الآن لا يعني سوى إطالة أمد المعاناة، ولا يضمن لكم إلا أن تكونوا أنتم الهدف القادم. إذا كنتم تظنون أن الصمت سيحميكم، فأنتم واهمون، لأن الدور قادم عليكم.

العالم العربي اليوم أشبه بما جسده نجيب محفوظ في رواياته عن الفتوات، حيث يتحكم الفتوة في كل شيء ويفرض الإتاوات ويزرع الخوف بين الناس، وهو ما جسدة فى افلامة "المطارد" و"التوت والنبوت" و"الجوع"، يتحدث محفوظ عن حرافيش الحارات الذين كانوا يعانون من استبداد الفتوات، تمامًا كما يعاني العالم العربي اليوم من استبداد الولايات المتحدة وإسرائيل. الفرق الوحيد هو أن الفتوات في الأفلام كانوا ينتهون بالثورة عليهم، أما في واقعنا العربي، فالصمت هو سيد الموقف.

أين الضمير العربي؟ كيف تسمحون لأنفسكم بمواصلة حفلات الإفطار الفاخرة التى تقيمها بعض الاحزاب والمؤسسات العربية بينما غزة تُحرق ولايجد أهلها كوباً من الماء ؟ كيف تستمرون في حياتكم وكأن شيئًا لم يحدث؟ هل ماتت فيكم كل معاني الإنسانية؟ في مصر، عندما يمرض أحد جيراننا أو يحدث له مكروه، نلغي كل الاحتفالات ونقف بجانبه الى أن يخرج من محنتة، لكن أين أنتم من هذا؟ كيف تتركون أهل غزة يُذبحون دون أن تهتز لكم شعرة؟

إن صمتكم لن يحميكم، إسرائيل لن تتوقف عند غزة، والولايات المتحدة لن تتوقف عن دعمها، إنهم يخططون للسيطرة على المزيد من الأراضي العربية، وهدفهم القادم قد يكون أحدكم، إن كنتم تظنون أن الحياد سيحميكم، فأنتم تخدعون أنفسكم. الصمت الآن هو خيانة، ليس فقط لفلسطين، ولكن لأوطانكم أيضًا.

حان الوقت للانتفاض، حان الوقت لاتخاذ قرارات جريئة وحاسمة، أوقفوا العلاقات مع الولايات المتحدة، أقطعوا التعاملات التجارية مع كل من يدعم إسرائيل، الصمت لم يعد خيارًا، فهو لا يعني سوى انتظار دوركم لتكونوا الهدف التالي في مخططات إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.9411 51.0411
يورو 57.7621 57.8857
جنيه إسترلينى 67.4562 67.5937
فرنك سويسرى 62.4661 62.5964
100 ين يابانى 35.6905 35.7631
ريال سعودى 13.5752 13.6033
دينار كويتى 166.0997 166.4800
درهم اماراتى 13.8679 13.8971
اليوان الصينى 6.9635 6.9787

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5274 جنيه $103.82
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4835 جنيه $95.17
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4615 جنيه $90.84
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3956 جنيه $77.86
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3077 جنيه $60.56
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2637 جنيه $51.91
سعر الأونصة 164760 جنيه 164049 جنيه $3229.09
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36920 جنيه $726.72
الأونصة بالدولار 3229.09 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى