يا أماية وأنتى بترحى بالرحى.. فلسطين سنة 1900

يعاني الشعب الفلسطيني كثيرا، فجيش الاحتلال يسعى بكل عنف للقضاء على الهوية الفلسطينية والوجود الفلسطينى كله، وهي معركة كبرى تحتاج أن نحتشد جميعا لمواجهة هذا السيناريو ورفضه.
ومن هنا فإن الحديث عن تاريخ فلسطين وثقافتها لا يأتي من باب الرفاهية، بل يدخل بنا في باب الضرورة، ومن ذلك استعراض الصور العبرة عن ثقافة فلسطين ووجود أهلها.
ونستعرض معا صورة تعود لسنة 1900 ميلادية، وفيها سيدتان تطحنان الحبوب فى الرحاية الحجرية، مما يذكرنا بديوان "دماء على الأسفلت" للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وهو الديوان الصادر بعد انتفاضة الحجارة التي بدأت في ثمانينات القرن العشرين في فلسطين، ويقول عبد الرحمن الأبنودي..
يا أماية…وأنتي بترحي بالرحى..
علي مفارق ضحي..
- وحدك - وبتعددي
علي كل حاجة حلوة مفقودة
ما تنسنيش يا امة في عدودة
عدودة من أقدم خيوط سودا في توب الحزن
لا تولولي فيها ولا تهللي..
وحطي فيها اسم واحد مات
كان صاحبي يا امة ..
واسمة
ناجي العلي