كرم جبر: العلاقات ”المصرية ـ الأردنية” تشهد أفضل فتراتها.. والأمن القومي يمثل المحور الرئيسي بها|صور
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن العلاقات المصرية - الأردنية تشهد حاليا أفضل فتراتها من حيث التقارب والتجانس، سواء على صعيد العلاقات الثنائية في المجالات التنموية بين البلدين أو في الرؤى المشتركة لمعظم القضايا الإقليمية والدولية، لافتًا إلى أن التمازج بين البلدين يستند إلى إرث طويل من التفاهم والأخوة والجيرة في مختلف القضايا.
وأضاف جبر أن ذلك يتجلى في عقد العديد من لقاءات القمة والزيارات الكثيفة والمتبادلة على مستوى الوزراء والمسئولين، خاصة منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم.
جاء ذلك خلال لقائه وفدًا برلمانيًا أردنيًا، برئاسة النائب الدكتور عمر الزيود، رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة، بحضور د. إبراهيم أبو ذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب.
وضم الوفد كلا من النواب أمغير الهملان وينال الفريحات وطالب الصرايرة ود. أحمد عشا وناجح العدوان ونصار الحيصة وآمال البشير وفايزة غضيبات وهادية السرحان، ود. طاهر وريكات – مدير الشئون الإعلامية – وخالد المعايطة – أمين سر اللجنة – ورامي الردايدة – رئيس قسم الشئون البرلمانية العربية في الأمانة العامة لمجلس النواب، من أعضاء الشعبة العامة للإتصال والتواصل زياد خضر – مدير عام الشركة الأردنية السعودية للبث الفضائي نائب رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب، وعزام الحزام – رئيس الشعبة العامة للاتصال والتواصل في الاتحاد العام للمنتجين العرب، ومصطفى ريالات – نائب رئيس الشعبة العامة للاتصال والتواصل، ود. سلافة الزغبي وناصر الرحمانة وأحمد الأسعد – أعضاء الشعبة – وموفق الكيلاني – أمين عام مساعد العلاقات بالاتحاد العام للمنتجين العرب.
وأضاف جبر أن أول لقاء كان يجمع الرئيس السيسي بالعاهل الأردني أخيه الملك عبد الله الثاني بمقر إقامة الرئيس بنيويورك، في 22 سبتمبر2014، وكان ذلك على هامش أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقتها بحث الزعيمان الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة التطرف والإرهاب في المنطقة، من خلال إستراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على البعد الأمني والعسكري، ولكن تشمل أيضا البعدين التنموي والاجتماعي.
وأشار إلى أنه منذ عام 2014 قام الملك عبد الله الثاني بزيارة مصر عدة مرات كان آخرها مطلع سبتمبر الجاري، موضحًا أنه تم عقد قمة ثلاثية ضمت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية ، أما الرئيس السيسي فقد قام بزيارة المملكة الأردنية أيضاً مرات متعددة لبحث تعزيز العلاقات المشتركة على كافة المجالات وقضايا المنطقة وسبل تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.
وأوضح أنه على المستوى السياسي فالأمن القومي يمثل المحور الرئيسي في العلاقة الاستثنائية بين مصر والأردن، والمتابع لما شهده الأردن من إجراءات حاسمة وقرارات مصيرية للحفاظ على استقراره، يجد أن مصر وقفت مع الأردن في كل قرارتها، مشيرًا إلى أن الأمن القومي الأردني جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، كذلك فالتعاون الاستراتيجي يميز العلاقة الاستثنائية بين القاهرة وعمان وأكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في رسالته للملك عبدالله الثاني بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، بقوله: "لقد ثبت، بما لا يدع مجالا للشك، أن التوافق الاستراتيجي بين مصر والأردن قادر على التعاطي مع كل التحديات، ذلك التوافق النابع من أواصر العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين".