دراسة جديدة| حمامات الساونا يمكن أن تقلل من الإصابة بالخرف
يقوم البعض بإستخدام حمامات الساونا من وقت لأخر.. وقد كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل توصل باحثون في في جامعة كامبريدج، أن حمامات الساونا يمكن ان تقلل من ظهور الإجهاد، والتي تنتج بسبب تراكمات بروتينات الدماغ السامة المرتبطة بالخرف.
وأوضح الباحثون، أنه تم اكتشاف استجابة إجهاد خلوي محددة تتضمن بروتينات الصدمة الحرارية لعكس تراكم البروتينات السامة، والتي من المقرر أن تدرس الأبحاث المستقبلية طريقة لتحويلها إلى أساليب علاجية جديدة عن طريقة استخدام حمامات الساونا، وفقا لما نشره موقع New Atlas .
وأفادت نتائج الدراسة، أن هناك نوعًا معينًا من HSP يمكن أن يعكس سوء التشكيل في البروتينات المرتبطة بالخرف، ويرتبط بشكل مثير للاهتمام ببعض الدراسات القائمة على الملاحظة الحديثة، التي توصلت إلى أن الرجال، الذين يستخدمون حمامات الساونا بشكل منتظم ومستمر، يعانون من معدلات منخفضة من الخرف.
وقال إدوارد أفيزوف، الباحث في جامعة كامبريدج المشارك في الدراسة، إلى أن "هناك بعض الدراسات، التي أجريت مؤخرًا على أشخاص في الدول الاسكندنافية يستخدمون حمامات الساونا بانتظام.
وأفادت النتائج أن من يستخدمون حمامات الساونا أقل عرضة للإصابة بالخرف. وتشير أحد التفسيرات المحتملة إلى أن الضغط الخفيف يؤدي إلى نشاط أعلى، مما يساعد على تصحيح البروتينات المتشابكة.
فيما حذر أفيزوف، من أن هذا النوع من الاكتشافات الأولية لا يعني أنه يجب علينا جميعًا قضاء ساعات طويلة في حمامات البخار، منوهًا إلى أن تعريض جسم الإنسان لضغوط جهازية، بما يشمل الحرارة، يمكن أن يسبب الكثير من الآثار الضارة الأخرى.
فوائد حمامات الساونا في منع مرض الخرف
وأضاف أفيزوف، إلى أن الاكتشاف الجديد يبشر بأن هناك إمكانية لإيجاد طريقة مستهدفة لتفعيل هذا المسار الفريد، مؤكدًا أن الوقت ما زال مبكرًا، ولا يزال هذا البحث الجديد مجرد آلية تم اكتشافها من خلال العمل مع الخلايا في المختبر، ولكن إذا تم ترجمتها إلى الحيوانات والبشر، فربما تكون هناك طريقة علاجية جديدة لمنع وعكس التنكس العصبي، الذي يسبب بعض الأنواع. من التدهور المعرفي.
كما أوضح أفيزوف، أنه إذا تم التمكن من إيجاد طريقة لإيقاظ هذه الآلية دون الضغط على الخلايا، والتي يمكن أن تسبب ضررًا أكثر من نفعها، فعندئذ يمكن إيجاد طريقة لعلاج بعض أنواع الخرف بإستخدام فكرة حمامات الساونا .
ويصاب الملايين حول العالم بالعديد من الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر وباركنسون، بسبب تراكم بعض البروتينات في الدماغ. ولكي يعمل البروتين بشكل فعال في جسم الإنسان، يجب أن ينثني إلى شكل ثلاثي الأبعاد، لكن عندما يحدث انحراف في أداء البروتينات لوظيفتها، يتم تدميرها بشكل عام بواسطة آليات وقائية معينة في الجسم.
ولكن يطرأ عطل في الآليات الوقائية، في أمراض التنكس العصبية، لسبب أو لآخر، وتبدأ هذه البروتينات الخاطئة في التجمع على شكل كتل في الدماغ، وهي التي يعتقد العديد من الباحثين أنها سبب التنكس العصبي المرتبط بالخرف.