خبير شؤون دولية: جذور العلاقات المصرية- الفرنسية ممتدة منذ عهد عبدالناصر إلى السيسي
قال الدكتور أحمد يوسف، الكاتب الصحفي وخبير العلاقات الدولية، إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانت له عقيده خاصة مع دولة فرنسا والاحتلال الفرنسي الذي وقع في مصر، بعكس المعتقد عنه، حيث إنه اعتبر الحملة الفرنسية الاستعمارية فرصة فتحت بابا أمام التواصل والتعاون ما بين البلدين.
يوسف: جاءوا لتطبيق ما تعلموه في مصر من مناهضة لهذا الاستعمار
وأضاف «يوسف»، أن المعارضين الذين ناهضوا الاستعمار الإنجليزي على مصر قد تتلمذوا في فرنسا، وجاءوا لتطبيق ما تعلموه في مصر من مناهضة لهذا الاستعمار.
يوسف: توقيت زيارة الرئيس السيسي للدول الأوروبية مهم
واستطرد: «جذور العلاقات المصرية- الفرنسية ممتدة منذ عهد جمال عبدالناصر إلى حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوقيت الزيارة المصرية لفرنسا يجب أن نتوقف أمامه، حيث إن التوقيت جاء في وقت مناسب نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، والأزمة الخاصة بتوفير مصادر للطاقة للدول الأوروبية، والعديد من الأزمات الأخرى».
وأوضح أن الرئيس استطاع أن يخرج من الزيارة بتفاهمات كاملة مع صربيا وألمانيا وفرنسا، وهم سبب الزيارة لتلك البلاد، كما أن هناك استثمارات كبرى فرنسية في مصر تشمل مختلف المجالات، لكن المهم في هذا هو أن تلك الزيارات ليست وجاهة دبلوماسية، ولكن نتج عنها الكثير من التفاهمات وتوقيع اتفاقيات، بعضها ظاهر والآخر خفي.
وتابع: «الزيارة سيكون لها انعكاس كبير بين مصر وأوروبا، خاصة في مجال الطاقة والتسليح، ومن يوم وصول الرئيس ماكرون لقصر الإليزيه تطورت العلاقات المصرية الفرنسية، واستطاع الرئيس خلال جولته الأوروبية الخروج بنتائج واتفاقيات مشتركة مهمة بين ألمانيا وصربيا وفرنسا».