الأديبة شيماء غريب تكتب.. ضياع الضرورات الخمس
عزيزي القارئ أتعي ماهي الضرورات الخمس التي أمرنا الله عز وجل بالحفاظ عليها؟!
تعد الضرورات الخمس هي الدين والنفس والنسل والعقل والمال ولأن الدين أعلي وأسمي من النفس فقد أباح الله إزهاق النفس والتضحية بها لإعلاء كلمة الحق ولإعلاء الدين جهاداً في سبيل الله.
ولكن ما دون ذلك فهو يعد مفسدة فليس كل من يزهق نفسه أو نفس غيره يعد مجاهداً في سبيل الله بل والعكس فهو مطرود من رحمة الله ومن قتل نفس واحدة بغير حق كمن قتل الناس جميعاً، هنا يتجلي ويظهر معني كلمة الحق وهو الدفاع عن دين الله.
وقد إنتشر في الآونة الأخيرة في المجتمع المصري جرائم قتل وذبح وإزهاق للنفس البشرية دون إمتثال لأوامر الله أو الخوف من عقابه جل وعلا.
لم تقتصر تلك الجرائم علي جيل بعينه أو فئة عمرية محددة فوجدنا المراهق والراشد والمسن يقومون بنفس الجريمة وإن إختلفت في بعض تفاصيلها لكن الأمر واحد والفكر واحد وربما تتشابه أداة الجريمة كثيراً.
السؤال هنا هل الأمر أصبح باليسير والمعتاد لدينا؟!
هل أصبحنا لا نبالي عاقبة الآخرة بهذا الشكل؟!
هل تمكننا بهذه السهولة واليسر ضياع الضرورات الخمس التي أوصانا بها الله ورسوله؟!
هل الكبائر لدينا صارت كصغائر الذنوب واعتادنا فعلها دون خوف؟!
هل كره هؤلاء القائمون علي الجريمة والمنفذون لها الحياة الدنيا وإشتاقوا للخلود بجهنم واشتهوا عذابها المقيم؟!
إن إسلامنا يبيح الطيبات ويحرم الخبائب ومجتمعنا قام وبُني علي الإحسان فكيف بك أيها المحسن أن تعامل نفساً قد خلقها الله بهذه الوحشية سواء كانت نفسك التي تزهقها بالإنتحار أو نفساً لشخص أخر قد إئتمنك واطمئن لك فتبادله الوفاء بالخيانة.
أفيقوا يا أمة الهادي قبل فوات الآوان.
وفي نهاية قولي أوصيكم ونفسي بتقوي الله والخروج من دائرة السلبيات والعزلة التي تودي بنا إلي مرافقة الشيطان وحسن الإنصات له وللإمتثال لأوامره الرذيلة والمشينة والتي لا طريق لمن يتبعها سوي طريق جهنم وبئس المصير عفانا الله وإياكم جميعاً وأسأل الله أن ينجي مصرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
كاتبة المقال الاديبة شيماء غريب