الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب: تخاريف صيام ( ٢١ ) زوزو نبيل .. ” شهرزاد ” ألف ليلة وليلة وحكاية كل يوم
" بلغنى أيها الملك السعيد .. ذو الرأى الرشيد أن ....... " .. بهذه الجملة المشوّقة تبدأ " شهرزاد " بطلة الملحمة الشهيرة ألف ليلة وليلة حكاية جديدة من حكاياتها المثيرة التى لا تنتهى إلى الملك " شهريار ".
هذه العبارة كانت تلقيها صوت شجى لفنانة بارعة وهى الفنانة القديرة زوزو نبيل أو عزيزة إمام حسين المولودة فى محافظة المنوفية سنة ١٩٢٠.
حين ينتصف ليل القاهرة فى منتصف الخمسينيات فى جميع أيام وليالى رمضان كان أهل مصر فى بحرى وقبلى على موعد مع حكاية جديدة من حكايات ألف ليلة وليلة والتى يتم بثها من دار الإذاعة بالقاهرة.
يستمع الجميع إلى شهرزاد وهى تروى فصل جديدة من تلك الملحمة العريقة " ألف ليلة وليلة " يظل الجميع يصغون إلى المذياع إلى أن يطل صباح الديك ليعلن نهاية الحلقة التى كانت مدتها ١٥ دقيقة فقط.
قصة ألف ليلة وليلة بدايتها كانت فى الإذاعة المصرية ثم انتقلت إلى التليفزيون الذى استعان بصناع العمل الإذاعى، فظهرت « فوازير ألف ليلة وليلة"
إخراج فهمى عبدالحميد عام ١٩٨٥ وكتبها طاهر أبوفاشا، وبصوت زوزو نبيل وعبد الرحيم الزرقانى، ولكن من خلال رسوم متحركة لشخصيتى شهريار وشهرزاد.
وبعد ذلك سحرتنا شيريهان باستعراضها وتمثيلها الجميل لتقدم تتر أول جزء قائل: أجمل حكايات الراديو، هنقدمهلكم فيديو، وكانت الموسيقى من ألحان سيد مكاوى ومحمد الموجى.
مسلسل «ألف ليلة وليلة» يرجع الفضل فى ظهوره واستمراره تليفزيونيا لنسخة من الكتاب التراثى الذى يحمل الاسم نفسه، أهديت فى الخمسينيات لمدير الإذاعة، فقرر تحويله لعمل مسموع واستطاع «أبوفاشا» مع المخرج محمد محمود شعبان «بابا شارو» تقديم ٨٠٠ حلقة لـ «ألف ليلة وليلة» أذيعت على مدى ٢٦ عاما، عرف خلالها المصريون الملكة شهرزاد وعبارتها الشهيرة التى تعلقوا بها «بلغنى أيها الملك السعيد»، ثم يسرحون معها، وفجأة يغضب الجميع من صياح الديك الذى يتسبب فى إيقاف الحكاية كان موعد عرض ألف ليلة وليلة وقتا مقدسًا لتجمع أفراد العائلة خلال شهر رمضان.
وبدأ من داخل أحد استوديوهات الإذاعة المصرية أولًا ثم انتقل لشاشة التليفزيون، وقد منحت حلقاته مذاقًا خاصا للإذاعة.
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والاقتصادى