الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب: تخاريف صيام ( ٢٢ ) حكاية صراع العمدة سليمان غانم مع الباشا سليم البدرى
إرتبطت الأسرة المصرية إرتباطا وثيقا بالمسلسلات الدرامية خاصة التى كان يعرضها التليفزيون على القناة الأولى .. كل رمضان كانت تلعب الدراما فيه دورا كبيرا فى تأثر الأسرة بواحدة من قصص الحياة الإجتماعية التى نراها فى واقعنا المعاصر سواء كان ذلك فى قالب كوميدى أو تراجيدى .. كلها تجسد واقع الحياة من كل حالات الفرح والحزن والحب والكراهية والخير والشر .. والصراع ولا تجد أمتع من ذلك الصراع الشهير بين العمدة سليمان غانم أو الفنان القدير صلاح السعدنى ، وبين سليم باشا البدرى أو الفنان الكبير يحيى الفخراني.
هذا الصراع جسدته الدراما بإقتدار شديد من خلال واحد من المسلسلات المتميزة وهو مسلسل " ليالى الحلمية " الذى يعتبره الكثير من المشاهدين أنه الأفضل فى تاريخ الدراما المصرية.
ماتسربيش يا سنين من بين ايدينا .. وما تنتهيش احنا يادوب ابتدينا
أشتهرت التمثيلية بهذه الكلمات التى تحمل معانى متعددة والتى كتبها المؤلف الغنائى الكبير سيد حجاب.
تمثيلية ليالى الحلمية من تأليف المؤلف الكبير أسامة أنور عكاشة ومن إخراج إسماعيل عبدالحافظ.
ليالى الحلمية صورت التاريخ المصري الحديث من عصر الملك فاروق وحتى مطلع التسعينات في عدّة أجزاء كان آخرها في 1995. شارك في المسلسل نخبة كبيرة من الفنانين المصريين زاد عددهم على 300 ممثل.
الموسيقى التصويرية وتتر المقدمة والنهاية للموسيقار العبقرى ميشيل المصرى ومن غناء المطرب الكبير محمد الحلو.
أما أبرز أبطال المسلسل بخلاف العملاقين صلاح السعدنى ويحيى الفخرانى فهناك كوكبة من كبار الممثلين أمثال صفية العمرى و حسن يوسف وهدى سلطان وفردوس عبدالحميد وممدوح عبدالعليم وهشام سليم ودلال عبدالعزيز وعبدالعزيز مخيون وانعام سالوسة وآثار الحكيم.
بدأ عرض الجزء الأول من ليالى الحلمية فى عام ١٩٨٥.
المسلسل يؤرخ لتاريخ مصر من خلال تاريخ حي الحلمية، الذي كان في بدايته حيًا راقيًا للباشوات والبهوات والطبقة الارستقراطية ثم تحول إلى حي شعبي يقيم فيه البسطاء من عامة الناس والطبقة الوسطى وتحت الوسطى من الشعب المصري.
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والاقتصادى