الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب: تخاريف صيام ( الحلقة الأخيرة ) يا ليلة العيد .. أنستينا
كل التهانى والتبريكات للأمة الإسلامية بقدوم عيد الفطر المبارك...لم يرحل رمضان دون أن يقدم لنا هدية عظيمة مثل أيامه الجليلة المقدسة فها هو يمضى تاركاً لنا عيداً عظيماً مجيداً يُدخل الفرحة والبهجة والسرور فى قلوب الجميع.
ولا شك أن تلك الليلة التى نحياها اليوم كانت لها مكانة خاصة عند كل أهل الفن سواء على المستوى الغنائى أو السينمائى أو الدرامى .. ولكن مهما بلغت الأعمال الفنية من روعة وجمال فلن تجد أروع وأجمل من أغنية " يا ليلة العيد أنستينا .. وجددتى الأمل فينا .. يا ليلة العيد " وهى أغنية خالدة لن يأتى عيداً إلا وسوف يتسرب صداها إلى أذنيك.
أغنية ليلة العيد هى بالطبع من غناء " الست " أم كلثوم ومن تلحين الموسيقار الرائع " رياض السنباطى " وكلمات الشاعر الجميل " أحمد رامى ) .. ولهذه الأغنية قصة مشوقة للغاية وهى أن مطلع تلك الأغنية وهو " يا ليلة العيد .. أنستينا " .. كان دارجا بين الجميع فى مختلف المناطق والقرى والنجوع يعنى بإختصار كان شائعا بين الأهالى فى هذه الليلة تحديدا وهو الأمر الذى إستلفت نظر السيدة أم كلثوم وطلبت من زكريا الحجاوى تنظيم أغنية بهذا المطلع.
تم الإتفاق فى بادىء الأمر مع الشاعر الغنائى بيرم التونسى خاصة وأن هذا اللون الفلكلورى يتناسب مع بيرم والذى رحب بالفكرة ولكن قيامه بكتابة الأغنية تعرض لوعكة صحية شديدة منعته من كتابتها فتم إسنادها إلى أحمد رامى ولحنها السنباطى وقامت أم كلثوم بتسجيلها سنة ١٩٣٧ ، وقامت بعتائها فى فيلم " دنانير " عام ١٩٣٩ ، وقد حققت الأغنية إيراداً ضخماً بلغ مقداره ألف جنيه وتبرعت أم كلثوم يدخلها لمشروع خيرى.
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والاقتصادى