الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب: تخاريف صيام ( ٢٥ ) حكاية فنان الكاريكاتير ” رمسيس ” .. يا تليفزيون يا مع شهررمضان
فى سنة ١٩٨٤ وخلال شهر رمضان المبارك كان المشاهد فى مصر على موعد مع أحد البرامج التى لاقت قبولا كبيرا لدى الجميع وأصبح من أهم البرامج المرتبطة بشهر الصوم وهو برنامج " يا تليفزيون يا " والذى كان يقدمه فنان كاريكاتير شهير وهو " رمسيس ".
"يا تليفزيون يا" ارتبط بشهر رمضان على مدار أكثر من 20 عاما، وقدمه فنان الكاريكاتير رمسيس واصف زخاري فى مجلتى روزاليوسف وصباح الخير ، وقد إعتمد البرنامج بشكل أساسى على دمج الحوار بالكاريكاتير، حيث يجري رمسيس حوارًا مع الضيف مع رسم صور كاريكاتيرية له تعبر عن بعض المواقف التي يذكرها.
تمكن الفنان "رمسيس" في استضافة جميع النجوم والنجمات وإجراء حوارات ممتعة معهم عن حياتهم الخاصة وأسرهم وأطفالهم، وهو ما ساعد في تعلق المصريين بالبرنامج الذي تطور عامًا بعد الآخر، لأنهم على علم بأنهم سيتعرفون على الجوانب الخاصة في حياة نجومهم المفضلين.
جائت فكرة البرنامج وفقا لما صرح به رمسيس زخاري في حوارات سابقة، عندما طلبت منه سامية صادق رئيس التلفزيون في ذلك الوقت، تقديم برنامجًا يدمج الحوار بالكاريكاتير، واقترحت تسميته "مع رمسيس"، لكنه طلب أن يحتفظ باسم "يا تليفزيون يا" وهو نفس الاسم الخاص بالصفحتين التي يرسمهما في مجلة الإذاعة والتليفزيون.
أولى حلقات البرنامج عام 1984، وكانت مع الفنان محمد ثروت، وقد حققت نجاحًا مدويًا وقتها، وهو ما شجع النجوم على قبول الظهور في البرنامج، وعلى مدار 20 عامًا استضاف عشرات النجوم والنجمات كان أشهرهم عبدالمنعم مدبولى و فاتن حمامة ونور الشريف وعادل إمام ومحمود عبد العزيز ومديحة يسري وتحية كاريوكا وسهير البابلي وفؤاد المهندس وصباح، وسمير غانم، وأيضًا الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل.
بلغ أجره في الحلقة 300 جنيهًا، ووصل إلى ألف جنيه عندما قام بتوقيع عقد جديد مع التليفزيون ، حيث تحولت فكرة البرنامج من استضافة الفنانين إلى العلماء والمثقفين، وكان ذلك بإشارة من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لرفع الوعى عند المواطن.