الصحفية الأمريكية كارين بالارد تحكي تجربتها من ميادين الحروب إلى عالم السينما

لم تكن حياة المخرجة والمصورة الصحفية الأمريكية كارين بالارد عادية، بل كانت عدستها نافذة على لحظات فارقة في التاريخ الحديث، من ميادين الحروب إلى أروقة السياسة، وصولًا إلى عالم السينما، وثقت أحداثًا كبرى غيرت وجه العالم، وكانت شاهدة على أهم المحطات التي شكلت المشهد العالمي.
وفي خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان التصوير الدولي اكسبوجر استعرضت بالارد مسيرتها الحافلة التي بدأت من الصحافة قبل أن تمتد إلى السينما.
تتذكر بالارد بداياتها قائلة: "درست الفنون الجميلة والصحافة في جامعة كنتاكي، وأكملت خمس دورات تدريبية قبل أن أبدأ عملي بدوام كامل في صحيفة واشنطن تايمز عام 1994”.
وتابعت بالارد، لم يمضي وقت طويل حتى أصبحت مكلفة بتغطية البيت الأبيض خلال عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، حيث وثقت لحظات سياسية مفصلية، من بينها صورة التقطتها له عقب إعلان فوز جورج بوش الابن بعد إعادة فرز الأصوات عام 2000، والتي حملت عنوان تركه خلفه.
واوضحت بالارد، عندما تولى بوش الابن الرئاسة، كانت عدسة بالارد حاضرة، حيث وثقت اجتماعات نائبه ديك تشيني مع لجنة الطاقة عقب أحداث 11 سبتمبر، ثم انتقلت إلى أفغانستان لتغطية الحرب، قبل أن تتابع تحركات الجيش الأمريكي في العراق.
وتذكرت بالارد، أن في الأول من يوليو 2002، كنت المصورة الصحفية الوحيدة داخل قاعة المحكمة أثناء أول جلسة محاكمة لصدام حسين، وكانت صوري هي النافذة الوحيدة التي شاهد العالم من خلالها تلك اللحظة التاريخية.
واستطردت بالارد، قائلة : لم تقتصر تغطياتها على الحروب، بل كانت شاهدًا على أحداث سياسية بارزة، من بينها مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، التي وصفتها بأنها أسعد يوم في حياتها كما وثّقت فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
واختتمت بالارد حديثها في الجلسة، موضحة أنها وجدت في الصحافة طريقًا إلى عالم السينما، حيث شاركت في تصوير أفلام شهيرة مثل رامبو، ميونيخ، بصمة كوانتوم أوف سولاس، وجاك ريشر مع توم كروز. وعن تجربتها السينما، تقول: “كان العمل في ميونيخ ممتعًا، كما أن مشاركتي في أرغو فيوري رشحتني لجائزة إيمي.