بوابة الدولة
الثلاثاء 15 أبريل 2025 08:13 صـ 16 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : مولد سيدى موائد إفطار رمضان للمشتاقين للبرلمان

الكاتب الصحفي محمود الشاذلي
الكاتب الصحفي محمود الشاذلي

شاء القدر أن يعقب شهر رمضان المبارك هذا العام الإنتخابات البرلمانيه شيوخ ونواب ، الأمر الذى معه شاهدنا فى كل ربوع الوطن حاله غير مسبوقه من الزخم المجتمعى ، خاصه فيما يتعلق بعزومات الإفطار التى قد تصل تكلفة أقل عزومه المليون جنيه ، وتصوير كل القادمين لها ، والمشاركين فيها ، وما تم وضعه على الموائد من طعام ، والتركيز على ملامح وجوه الحاضرين وماإعتراها من سعاده بالطعام ، وكأنهم من عامة الشعب ، وليسوا جميعا ينتمون لطبقة لها تأثير مجتمعى لذا تم دعوتهم للإفطار ، كالعمد والمشايخ ، والشخصيات العامه ، بالمجمل من علية القوم الذين ينتقلون طوال شهر رمضان من مائده ينظمها نائب بالبرلمان ، إلى أخرى ينظمها نواب بالبرلمان ، ورجال أعمال مشروع نائب بالبرلمان ، مصحوبه بتنظيم مبهر يتخلله الأنوار المبهره أيضا ، ومحاولة الإيهام وكأن هذا الطعام قادما من باريس ، أو لندن ، أو صنع خصيصا فى الصين ، أو اليابان ، وليس طعاما مثل كل الطعام الذى يتناوله كل الناس ، يعقب ذلك أمسيه رمضانيه وتواشيخ لمشاهير قد يحضرها البسطاء من الناس لإبهارهم ، وتأكيدا على هذا التصور وترسيخا لهذا النهج تم تدشين مجموعات تصوير متخصصه فى تصوير تلك الفعاليات الرمضانيه وبثها لجموع المواطنين للتأكيد على إيمان صاحب المائده ، وأحقيته فى المقعد البرلمانى بالنسبه للمشتاقين الجدد ، وأن يظل نائبا بالنسبه للنواب الحاليين بالبرلمان ، تخلل تلك الأجواء تصدير الإمعان فى التدين بتوزيع جوائز على حفظة القرٱن الكريم ، وإجراء حوارات معهم يحكون فيها عن عظمة من منحهم تلك الجوائز ، وإيمانه الكبير ، ولامانع أن يرتدى هذا المشتاق أو النائب جلباب الشيخ الشعراوى ، ويكون بيده سبحة الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف .

مأساه مجتمعيه بحق تفريغ هذا العمل الطيب من مضمونه ، وجعله صنوانا لإستحقاق إنتخابى قادم ، وتصدر مشهده المشتاقين للبرلمان خاصة رجال الأعمال الذين أصبح لدى قناعه أن تلك الفئه أصبح الإنتماء إليها شرطا لدخول البرلمان ، ورغم أننا فى أجواء رمضانيه تتطلب مزيدا من القرب من الله والإبتعاد عن المساخر ، والمكائد ، إلا أنه يتخلل ذلك الدفع ببسطاء الناس فى مناطق المرشحين المنافسين المحتمل ترشحهم ، ليعلنوا ترشحهم بعد منحهم بعضا من المال ، بهدف إرباك هذا المرشح المحتمل المنافس ، وإشغاله داخل منطقة تواجده ، وإضعافه ، مع طبع بعض مطبوعات الدعايه له تجعل البعض يصدق حقا أنه مرشح بجد ، وتتوه الحقيقه ويحترم نفسه صاحب الرأى ، ومن يمتلك القدره على التعبير عن هموم الناس ، ويغلقوا بيوتهم عليهم ، مبتعدين عن هذا الهزل الذى أطلق عليه البعض " مولد سيدى عزومات إفطار رمضان للمشتاقين للبرلمان " لذا تمنيت أن أجد مسئولا بالأجهزه يقول لأحدا فيهم عيب إختشى إنكم بذلك تقزمون الوطن ، وتلقون بظلال من الهزل على برلمان الأمه .

تعاظم هذا الصراع الرمضانى على مقعد بالبرلمان ، حيث يطرح كل مشتاق نفسه على حزب من أحزاب السلطه من خلال الإيهام بإمتلاك شعبيه جارفه إنطلاقا من صور وفيديوهات تلك الموائد الرمضانيه ، وكأننا فى جمهورية الموز ، وكأننا لسنا فى دوله بها أجهزه تضم خيرة أبناء هذا الوطن ، يقومون برصد ذلك بشفافيه وتقديمه لمن يعنيهم الأمر حتى لايكونوا ضحية خداع ، كما يدركون أن منطلق تلك الموائد ، وتوزيع الجوائز العينيه والماديه على حفظة القرآن الكريم ، صراع على مقعد بالبرلمان .

لاشك أن هذا النهج يضر بالوطن أبلغ الضرر إذا ترك على هذا النحو ليستمر لما بعد رمضان الكريم تحت أى مسمى أو إنطلاقا من أى مناسبه ، دون تدخل لترشيده ، وضبط إيقاعه ، خاصة بعد أن إستقر اليقين حتى لدى عموم الناس وليس الممارسين للعمل السياسى بالأحزاب وحدهم أن الإراده الشعبيه لم تعد كما كانت فى الماضى الجميل ، سبيلا للدفع بنائب بالبرلمان يعبر عن قضايا الأمه ، ويطرح هموم الشعب ، ولالباحثين عن تقديم العطاء لأبناء الوطن بحق ، والنهوض بهذا الوطن الغالى ، وكما عايشت شخصيا كنائبا خرج من رحم الشعب ، بإراده حره منزهة ، فى إنتخابات يتحاكى عنها أبناء بلدتى بسيون لليوم على سبيل الفخر أنهم فرضوا إرادتهم فكبحوا جماح المزورين ، وكما عايشت مع من سبقونى من عائلتى الكريمه فى عضوية البرلمان ، منطلق الضرر أيضا إبتعاد كل الكفاءات ، وتقدم المشهد مجموعات من فاقدى القدره حتى على الفهم ، وتلك مصيبه كبرى تضر بالوطن أبلغ الضرر .

أتصور أن كان من الأفضل توجيه تكلفة تلك الموائد لأمور أخرى افضل مليون مره عند العباد ورب العباد ، أتصور أنه يتعين التدخل لوضع حد لهذا الهزل الذى أفقد البرلمان قيمته ووقاره فى أعين بعض البسطاء من أهالينا الطيبين ، أتصور أن الأجهزه قادره على كبح جماح من يعظمون هذا النهج ليكون من الثوابت الحياتيه حتى بعد شهر رمضان الكريم ، حفاظا على ثوابت وطننا الغالى ، أتصور أن كل دائرة إنتخابيه والتى تضم مركزين ، أقام بها حفلات إفطار مالايقل عن 15 مشتاق للبرلمان بمجموع 15 مليون جنيه ، لو كان كل منهم قد تلمس أحوال أهل قريته الذين ضاق بهم سبل العيش ، ودشنوا بتلك المبالغ مشروعا يعمل به الشباب العاطل ، أو رعاية الأسر الأكثر فقرا ليس بتوزيع الكراتين التى تضم الزيت والسكر عليهم إنما بفتح مشروع لهم يعينهم على المعيشه الصعبه ، ولو " كشك " على غرار ماتفعله الأورمان لكان أفضل كثيرا ، وصدقه جاريه تبعث على الإحترام ، وثواب كبير عند رب العالمين ، وأفضل أيضا من إنفاقها فى ساعات على موائد لايحضرها إلا القادرون . هذا ماعندى بشأن تلك القضيه ، مع خالص تقديرى وإحترامى لكل الشخصيات التى نهجت هذا النهج نوابا كانوا ، أو مشتاقين لعضوية البرلمان ، لكننى طرحت رؤية بشأن تلك الظاهره أحتسب ثوابها عند رب العالمين ، داعيا الله تعالى أن ينتبه لها كل أبناء الوطن .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.9492 51.0492
يورو 57.8528 57.9765
جنيه إسترلينى 67.0797 67.2369
فرنك سويسرى 61.9820 62.1338
100 ين يابانى 35.5269 35.6066
ريال سعودى 13.5749 13.6030
دينار كويتى 166.0231 166.4303
درهم اماراتى 13.8705 13.8993
اليوان الصينى 6.9665 6.9817

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5274 جنيه 5251 جنيه $103.20
سعر ذهب 22 4835 جنيه 4814 جنيه $94.60
سعر ذهب 21 4615 جنيه 4595 جنيه $90.30
سعر ذهب 18 3956 جنيه 3939 جنيه $77.40
سعر ذهب 14 3077 جنيه 3063 جنيه $60.20
سعر ذهب 12 2637 جنيه 2626 جنيه $51.60
سعر الأونصة 164049 جنيه 163338 جنيه $3209.81
الجنيه الذهب 36920 جنيه 36760 جنيه $722.38
الأونصة بالدولار 3209.81 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى