الكاتب الصحفى حامد محمد حامد بكتب .. تحية قلبية لهذا الجراح العالمى
بدون مقدمات لم أشعر بالحزن والمرارة والتعاسة من قبل مثلما حدث بعد قراءتى المتأنية لمقال الزميل العزيز الاستاذ صالح شلبى رئيس مجلس ادارة وتحرير بوابة الدولة الإخبارية عن معاناة نجلة شقيقته الغالية المرحومة سارة بسبب معاناتها فى عدم وجود غرفة عناية مركزة لها رغم تواصله مع كبار المسئولين بوزارة الصحة والسكان وكم كان الزميل صالح شلبى فى قمة الصراحة والوضوح عندما تحدث بكل أمانة ومصداقية عن أعظم وزير للصحة فى تاريخ مصر وربما بل من المؤكد أن هذا الوزير وهو الدكتور إسماعيل سلام ظاهرة لن تتكرر ففى عهده كان همه ومسئوليته الأولى هو علاج المواطنين من الفقراء والبسطاء من هذا الشعب العظيم وهذه كانت استراتيجية واضحة المعالم للدكتور إسماعيل سلام حيث كان منهاج عمله أن الأغنياء والأثرياء لديهم القدرة على العلاج ليس داخل مصر فقط ولكن خارجها أيضاً وأنا شخصياً شهادتى فى صديقى الغالى والمحترم الاستاذ الدكتور إسماعيل سلام تحتاج الى العديد من الكتب لأن انجازاته فى القطاع الصحى لن تتكرر وفى واقع الأمر ليس هدفى من هذه الكلمات الحديث عن مقال الزميل صالح شلبى أو عن العالم والسياسى البارع الدكتور إسماعيل سلام ولكن أنا أريد أن أقدم نموذجاً رائعاً ومتفرداً فى خدمة المرضى فهو عالم كبير ويجب على جميع أجهزة الدولة وفى مقدمتها مجلس الوزراء أن يستغل امكانيات هذه الشخصية والاستفادة منها فى كيفية إدارة المنظومة الطبية خاصة أننى وعن طريق طبيب مصرى كبير فى عالم الطب يعمل داخل مؤسسة عريقة بالمملكة العربية السعودية هو الذى نصحنا بأن نذهب لهذا الدكتور لعلاج شقيقتى الغالية آمال من آلام شديدة جداً فى فقرات الظهر وأقول وبمنتهى الصدق والأمانة لقد قمت بعرض حالة شقيقتى على كبار اساتذة وجراحى العمود الفقرى بمختلف كليات الطب بصفة عامة وبجامعتى القاهرة وعين شمس بصفة خاصة ولكن الجميع تهرب من اجراء جراحة طبية لها الا العالم الكبير الذى أتحدث عنه وهو الاستاذ الدكتور يسرى أنور الحميلى استاذ جراحة المخ والاعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة لم يتردد لحظة فى انقاذ شقيقتى رغم أنه اطلع على الاشعة والتحاليل الطبية فقط ولم يراها الا صباح اليوم الذى أجرى فيه العملية الجراحية الناجحة والتى أنقذت شقيقتى من الالام الشديدة التى كانت تعانى منها معاناة شديدة على مدى أكثر من 10 سنوات متواصلة ولن أتحدث عن معاناة شقيقى لأنها واقسم بالله العظيم لايمكن وصفها كتابة لأننى ها أنا اقف عن كتابة حالتها الصحية لأنه من الصعب بل ربما من المستحيل كتابة وشرح معاناتها واقول الحمد لله وكل الشكر والتقدير والاحترام للعالم الفذ والكبير الدكتور يسرى الحميلى الذى يحظى بدعاء من شقيقتى وجميع أفراد اسرتى وادعو الله سبحانه وتعالى أن يكون فى ميزان حسنات هذا الجراح الذى يمسك فى يديه مشرط من حرير خاصة أنه بعد أيام قليلة شعرت شقيقتى بتحسن كبير وهى حالياً تمارس حياتها بصورة طبيعية ولسان حالها يومياً يقول ويردد وبتلقائية شديدة جداً الحمد لله وتتوجه بالدعاء وانا معها وكل أفراد اسرتى ومن اعماق قلبونا للدكتور يسرى الحميلى متعه الله بالصحة والسلامة وافاض الله عليه بالمزيد من العلم لتخفيف وعلاج كل من يلجأون اليه وأتذكر أننى كنت فى زيارة له اثناء متابعة العملية الجراحية لشقيقتى بعد اجرائها بحوالى شهرين بمكتبه بالمستشفى وقلت له بكل عفوية حرام وجود حضرتك فى هذا المكتب فمكان حضرتك باستمرار داخل غرفة العمليات واذا به يبتسم ولا يعلق ! فكل التحية مرة ثانية وثالثة وعاشرة والى ما لانهاية للدكتور يسرى الحميلى ولجميع مساعديه وتلاميذه ولجميع الأطباء والممرضات والممرضين والاداريين والعاملين والأمن وحتى الشرفاء من عمال النظافة داخل هذا الصرح الطبي الكبير الذى يتم العمل داخله بكل مهنية واخلاص وانتظام ودقة فى الاداء والتوقيت وكأنك أمام ساعة سويسرية
وبكل صراحة ووضوح أنا لا أتحدث عن المهنية والحرفية الطبية للجراح الكبير والعالمى الاستاذ الدكتور يسرى الحميلى ولكن أتحدث عن الاداء رفيع المستوى سواء فى ادارته لعياداته الطبية أو المستشفى الذى تم اجراء الجراحة بها فهناك منظومة طبية فى قمة الروعة والانسانية مع كل مريض يدخل اليها ليتلقى العلاج
وأقول وبكل الصدق والأمانة إن جميع المسئولين بالمنظومة الطبية المصرية يجب عليهم استغلال الاستاذ الدكتور يسرى الحميلى للاستفادة من خبراته الكبيرة فى كيفية التطوير والتحديث الحقيقيين داخل المنظومة الصحية المصرية والتى تحظى باهتمام كبير وغير مسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصياً والذى نجح فى تحقيق انجازات كبيرة فى تخفيف الالام عن الملايين من المرضى بصفة عامة ومن أهالينا من البسطاء والفقراء فى ظل العشرات من المبادرات الصحية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى وفى مقدمتها المبادرات الخاصة بالقضاء على قوائم الانتظار لاجراء الجراحات الكبيرة للالاف من المرضى غير القادرين وبالمجان بعد أن جعل الرئيس السيسى حق الصحة والتعليم والسكن الكريم فى مقدمة الحقوق التى يتمتع بها كل المصريين وكل ضيوف مصر من مختلف الدول العربية والافريقية والأجنبية والذين يعشون على أرض مصر مثلهم مثل كل المصريين
كاتب المقال الكاتب الصحفى حامد محمد حامد مدير تحرير الاهرام المسائى