الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب: انا والكفراوى وصبحي عبد الحكيم
دفتر الذكريات في مهنة الصحافة يطوى بين سطوره حكايات أكثر تشويقا من التي نشرت وطبعت ووزعت لذا قررت أن اروى بعض من الحكايات وبعض من القصص الحقيقة لعلها تكون أكثر جذبا للمتلقي ورواد صفحتي بعد أن نسي الناس الصحافة الورقية وفي طريقهم لوداع الكتاب وأصبح الاعتماد على الفيس بوك. الحكاية الاولى
كلفت سنة ١٩٩٠ لإجراء حوار صحفي للنشر في مجلة المصور مع الدكتور صبحي عبد الحكيم استاذ الجغرافيا بجامعة القاهرة ورئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة نائب رئيس جامعة القاهرةالأسبق و ايضا كان مدير للمركز الديموجرافي التابع للأمم المتحدة تدور فكرة الحوار حول ازدحام القاهرة..
المهم أثناء الحور تعرضت لسؤال حول فكرة التجمعات العشرة حول القاهرة وهي مدن العبور والتجمع الاول والشروق ومايو والقطامية والمدن الجديدة حول القاهرة التى أصبحت مزدحمةو باعتبار أن الدكتور صبحي استاذ الجغرافيا وإعادة توزيع السكان وكنا نبحث عن حل لحلحلة العاصمة المزدحمة القاهرة حيث كان يشرف على بناء ومخططات التجمعات المرحوم المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان في ذلك الوقت وقبلها ..
المهم جائت إجابة الدكتور صبحي أنها فكرة غير مدروسة وغير موفقة وأنها لم تكن تتناسب مع مخطط القاهرة الكبرى التى كانت تعد من أكبر عواصم العالم تكدسا واتهم الدكتور صبحي الكفراوى بأنه وزير لم تكن لديه رؤية وبعد انتهاء الحوار توجهت لدار الهلال وفرغت شريط الحوار وسلمته لمدير التحرير الاستاذ يوسف القعيد لكننى اعتبرت هجوم عبد الحكيم على الكفراوى ونشر هذا الحوار سيكون سلبيا في حق الوزير الكفراوى فخففت كلماته لكي لا يغضب الكفراوى بعد نشره ..المهم اخذتنى الغيرة على الوزير وقمت بطبع نسخة ثانية من شريط الحوار وتوجهت للوزير الكفراوى وسلمته النسخة قبل نشرالحوار بيومين وسمعها الوزير وغضب غضبا شديدا وبعدها كلف الوزير المهندس صلاح ابو العز مدير العلاقات والإعلامب بالوازة بأن يطلبنى المهم طلب حضورى فورا تعالى يا مجدى الوزير عاوزك ..
ذهبت وعند دخولى لمكتبة نظر الئ قائلا من الذى كلفك بعمل هذا الحوار قلت الاستاذ مكرم محمد احمد رئيس التحرير لكنه غير موجود حاليا مسافر .. فقال لى اعرف أن مكرم حاليا في جولة أفريقية مع الرئيس مبارك من هو مدير التحرير الان في غياب مكرم قلت له الاستاذ يوسف القعيد فطلب الاستاذ يوسف طالبا منه عدم النشر فرد عليه القعيد قائلا لا يمكن ياسيادة الوزير لكننا سنخفف كلام الدكتور صبحي لدرجة أنه لم يكن ملحوظا فوافق الوزير لكنه نظر لي مرة ثانية قائلا ( طب ده راجل بتاع جغرافيا ايه فهمه في التخطيط العمرانى والتجمعات الله يخربيت كفر سعد لبيت اللى يجي منها ) يا ابنى ده كان مرشد امن دوله وكان بيركب البوكس مع الأمن علشان يشاور على الطلبه وبعض زملاءه في جامعة القاهرة علشان يرشد عنهم للأمن ...وقال يعنى متجيش الا منك يا مجدى واحتد علي المهم اضطررت لمغادرة مكتبه وهو غاضب وانا غاضب وانصرفت وقبل خروجى من الوزارة طلبوا منى العودة مرة أخرى للوزير المهم دخلت للمرة الثانية إلى مكتبه وجدته يقول لي متزعلش يا ابنى انت ابنى فقلت له يا فندم لو الاستاذ مكرم عرف اننى سربت لسيادتك الشريط هيطردنى من دار الهلال لان ده عمل مخالف مهنيا ومخالف لميثاف الشرف الصحفي لاننى افشيت كلام مصدر لمصدر قبل النشر فرد قائلا متترفد ولا تخفي بالرغم من انه هو الذى توسط لى لدى الاستاذ مكرم لكى ادخل دار الهلال من البداية وتقبل القعيد طلب الكفراوى ولم يفصح للاستاذ مكرم بعد عودته من افريقيا وظلت الحكاية مدفونة بينى وبين القعيد والكفراوى ولم نفصح عن تداعياتها برغم مرور ٣٤ سنة لكننى ارويها الان لان صحافة الحكايات تظل تحتل الترتيب الأول في جذب انتباه المتلقي لدرجة أن يعتبرها من يقرأ هذه الحكاية وثائق طالما شهودها مازالوا احياء باعتبارى طرفا أصيلا واعتبار الاستاذ يوسف القعيد اطال الله عمرة مازال على قيد الحياة وكان طرفا فيها كان لاينبغي نشر هذه الواقعة لأنها تحمل في طياتها خطأ مهنى ولكن هي في النهايه تحكى حكاية ...
الايام القادمة حكاية جديدة
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدي سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق