منذ عام مضى تقريبا كنت أدون كلمات بسيطة عن الحرب السودانية وكانت فى بدايتها وأرسلت تلك السطور الصغيرة للأستاذ والصديق العزيز الصحفى والكاتب المتميز/ محمد يعقوب والذى فوجئت به يخبرنى أن أعيد صياغتها بدقة أكبر وسوف ينشرها لى وكانت مفاجأة سعيدة غاية في الروعة انه قد أوفى بكلمته ونشرها لى فى عدة مواقع .وللحق مازال يساندنى بلا كلل ويرشدنى بنصائحه .وكان مقالى الأول بعنوان (الحرب السودانية وتداعياتها على الدولة المصرية) وما بين مقالى الأول ومقالى الأخير منذ أسبوع سنة كاملة جرت فيها أحداث جسام وتغييرات دولية وإقليمية .مابين المقال الأول والأخير تشابه غريب حيث كان الأول عن الحرب السودانية اما الآخير فبعنوان (ومازال السودان ينزف دما) عام كامل يراق فيه الدم السودانى الطاهر على ارضه وبيد أبنائه حيث انُتهكت الأعراض واُغُتصبت النساء والفتيات وقُتل المئات وُشرد الملايين وُدمرت مقدرات الدولة واوشكت على الانقسام إلى عدة دول .عام مضى حدث فيه السابع من أكتوبر وهجوم المقاومة الفلسطينية الباسلة على بلدات غلاف غزة و قيام المقاومة بقتل و أسر العشرات من الجنود الإسرائيليين.اتبعه رد إسرائيلى مدمر مخالفا كل الأعراف والقوانين الدولية والمواثيق التى نصت عليها الأمم المتحدة.إبادة جماعية تقوم بها إسرائيل فى غزة و مدنها. اقتحامات يومية للضفة الغربية المحتلة واعتقال للعشرات وهدم البيوت مع قيام المستوطنين بترويع الأمين وحرق المنازل الفلسطينية ومحاصرة القرى العربية .وحالة من الضعف العربى والإسلامى غريب وواضح للعيان.عام مضى تنوعت المقالات التى حاولت فى حدود قدراتى ومعلوماتى وثقافتى ان الُقى الضوء على بعض المشكلات الإجتماعية التى تطفو على السطح فى المجتمع المصرى مثل مقالى (لمحات إنسانية فى زمن الغدر)ومقالى الآخر (من ضمير أبلة حكمت ل جعفر العمدة ) وفى مقالات اخرى سيطرت علي مشاعر العروبة تجاه القضية الفلسطينية والتى اخذت جزءا كبيرا من مقالاتى مثل (الصراع الفلسطيني الإسرائيلي معادلة صفرية ) وكان فيه تنبؤ بالصراع الصفرى الذى يحدث الآن. فإسرائيل تسعى لمحو غزة وفلسطين من الوجود .كما تحدثت عن يوم السابع من أكتوبر ماله وما عليه وتخاذل العرب عن نصرة القضية الفلسطينية.لا انسى فى ذكر هذا العام ان أذكر السيدة الجليلة والشاعرة المبدعة سلمى بكرى التى أعتبرها ناقدتى الأولى حيث انزعجت جدا عندما أخبرتها انه سقط سهوا منى بعض همزات القطع فردت بعفوية إنها جريمة في حق اللغة العربية ،ولا الومها . ولكنى اعتبرها جريمة بدون قصد لمعشوقتى اللغة العربية بسبب ضعف النظر وصغر حجم الموبايل المحمول الذى استخدمه لكتابة مقالاتى. وفى مقالات أخرى قمت بعمل مقاربات وربط بين بعض الشخصيات التاريخية التى كان لها أثر في التاريخ الإنساني مثل مقالى (بين ابى ذر وتشى جيفارا) والآخر بعنوان (من الخنساء إلى وائل دحدوح) .كما أحببت ان اتقرب إلى الله بمقال عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشرف لى لا يضاهيه شرف أن أكتب عن رسول الله حبا وتعظيما بعنوان (فى حب رسول الله) عام مضى تغيرت الأولويات حتى ملامح الوجه ظهر عليها أثر الزمن .خمسون عاما فى فيض من النعم والستر وعام كان حافلا بالإنجازات وأمنيات واحلام تراودنى لاستكمال مقالاتى ورؤيتى الإجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية فى مصر والعالم العربي.