الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب.. (الإدارة المحلية في دمياط بعافية )
لفت نظرى البطء الشديد والتردى في أداء مقاولى مبادرة حياة كريمه ..الاحظ أنهم فى حالة خصام مستمر مع أجهزة الإدارة المحلية طال لمدة ٤ سنوات صحيح هؤلاء المقاولون يتبعون جهاز تعمير الساحل الشمالى الأوسطى لكن أين إشراف محافظ الإقليم ورؤساء المدن .
نرى أن المحافظة ومجالس المدن ممنوعون حتى عن مجرد الابلاغ عن معاناة المواطنين أو حتى سماعهم ونقل اوجاعهم وأناتهم حول مشروعات هذه المبادرة الرائعة في مضمونها ومحتواها .
والاكثر غرابة أنه بالرغم من مرور ١٠٠ يوم على حركة المحافظين الأخيرة لم يفكر محافظا كمحافظ بلدى دمياط برغم سمعته الطيبة المصبوغة بالوقار أن يخوض تجربة ميدانية في جولة مترجلا أو بسيارته ويرى بنفسة ماذا يجرى في أعمال تلك المبادرة التى كنا ننتظر انها ستكون النقلة النوعية المنتظرة لريف مصر كما وضعتها القيادة السياسية ..لم نرى المحافظ ولا حتى رئيس المدينة في خط سير ميدانى لأعمال تلك المبادرة في القرى وأصبح المقاول يعمل بمفرده دون إشراف أو رقابة كأنه سلطان نفسه يعمل كما يرى هو ..وللاسف لا توجد رقابة لا من النواب اللذين لهم حق المراقبة على الأداء التنفيذى في الدستور ومايجرى في عمليات الرصف شيئ يندى له الجبين يضعون الرمال بكثرة في تمهيد الطرق وبعض حبيبات السن وكأنهم جاءوا لكى يستبدلوا وحل الطين بوحل الرمال و فصل الشتاء على الابواب ..صبر سكان القرى اللذين كان لايسمعهم أحد ولا يعيرهم نوابهم حق السماع والنقل للأجهزة المختصة بالرغم من انهم المكلفون نيابة عن الشعب لنقل اوجاعهم وكأن كل نائب في واد غير ذى زرع ..الناس يتحسرون على الأداء البطيئ المتراخى والاعمال التى لم تكتمل ..
مع العلم انا اكتب كمواطن ولست مهندسا لكى أقيم فنيا سلامة العمل هندسيا لكننى متلقى للخدمة فقط كما شرحتها مبادرة حياة كريمه لنا .. للاسف أتلقاها واشاهدها على الأرض أداءا غير محفزا وغير معبرا عن رضاء عام للناس وانا منهم ولست سوى مجرد ناقلا لحالة يعيشها الناس بطبيعة مهنتى الصحفية التى منحها لى القانون مع كل التقدير لكل من فكر في التأسيس لمبادرة حياة كريمه ومشروعاتها ولكننا نعيب فقط على طرق تنفيذ مشروعاتها وانجازها ..
ونسأل اين المحافظ رغم مانسمعه عن سيرته الذاتية الرائعة وهدوءه الجم وبدايته التى حازت على احترام الشعب الدمياطى ومنهاجه الذى لاقى صدى ايجابى بداية من كشفه لبعض أوجه القصور في ملفات الفترة الماضية ونهاية باعتماده على بطانة أكثر وقارا وأدق خبرة من الماضية واعتماده على كوادر نراها مبشرة بأداء متميز .. واناشدك ياسيدى لاتغلق باب المجتمع المدنى الذى سيطلعك على الميدان بكل تفاصيله في قرى ومدن محافظتك في ظل غياب المجالس المحلية الشعبية بكل مستوياتها وارجوك لا تعتمد على النواب لان كل ناىب يعمل على قدر إمكاناته وحسب مايراه من وجهة نظره لأبناء بنى دائرته وموطنه..
اذا كانت الاوجاع تبدو واضحة من جانب اشراف المحليات على هذه الأعمال فهناك ملاحظات على أداء معظم القطاعات داخل الإقليم سواء في التعليم أو الزراعة أو الصناعة والتموين وكل الأنشطة واصبحنا نحتاج بالفعل إلى شدة غربال أو ريفرش بلغة زمن التكنولوجيا كما يقولون لكل هذه القطاعات لكى نشعر بتحسن في الأداء الذى سينعكس على المواطنين ويزيد من قوة انتمائهم لهذه البلد وهو ما نحتاجه بالفعل ..واصبحنا نحتاج إلى مسئولين تنفيذيين يديرون بفكر في الادارة خارج الصندوق والبعد عن الروتين والتقليدية والبطئ في الأداء.
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق