الدكتور شريف بهجت يكتب..الطريق الى النهضة (الصحة)
من اهم عوامل الامان لدي المواطن والتي تجعله مستعدا لاداء دوره في المجتمع هو توفير الرعايه الصحيه المناسبه .
فالانسان ان لم يكن مطمئنا انه سوف يلقي العلاج المناسب في حاله مرضه مهما كانت حالته الماديه فلن يستطيع أن يعمل او يفكر او يبدع او يشارك في نهضه بلاده .
والرعاية الصحيه تمثل اولويه بالنسبه لدول العالم اجمع سواء المتقدمه منها او الناميه فنجد دائما ان اهم ملف في مناظرات الانتخابات الأمريكية هو ملف الصحة ومنظومه التامين الصحي.
ومما لا شك فيه ان مصر بدأت تتخذ خطوات ايجابيه في هذا الشأن منذ سبعه اعوام بدايه من توفير الدواء بوجه عام وخاصه ادويه الامراض المزمنة وتطوير المستشفيات الحكومية ثم حمله ١٠٠ مليون صحه والقضاء علي فيري سي ثم البدء في منظومه التامين الصحي الشامل حتي توجيهات السيد الرئيس الأخيرة بتطوير وتزليل معوقات تطوير صناعه الدواء وحمله العربات المتنقله للكشف علي الامراص المزمنة للمواطنين. كل هذه انجازات غير مسبوقه وتقدر للدوله .
ولكن ومن ناحيه اخري لدينا مشاكل اكثر الحاحا في هذا الصدد من شأنها ان تجعل ما تقوم به الدوله من جهد ومنها ان المستشفيات الحكوميه غير قادره علي استيعاب المرضي من متوسطي ومحدودي الدخل وهم اصبحو الغالبيه العظمي من الشعب الان سواء من ناحيه عدد المستشفيات او الامكانيات او الكوادر الطبيه المؤهلة. فمع اتجاه الدوله لنظام التامين الطبي الشامل لابد من زياده عدد المستشفيات وتأهيلها وهذا من شأنه ان يقلل من جشع المستشفيات الخاصه والتي اصبحت تمتص دماء المرضي دون النظر للأمانة المهنية او قسم أبقراط .
وما كنت لاصدق مما سمعت من كثير من نوادر والاستغلال وايضا الاهمال في المستشفيات لولا انني رأيت ذلك مراي العين طوال شهرين متابعين في احدي مستشفيات الخاصه والتي يكتب عليها بالخط الواضح انها مستشفيي خيري وهي ابعد ما يكون عن ذلك وتكلفه الليله فيها تعادل دخل اكبر الأطباء في الشهر . ان معظم مستشفيات القطاع الخاص الان الا من رحم ربي وبعد ظهور وباء كورونا والذي بذلت فيه الدوله جهوده كبيره لتوفير المتاح من المستشفيات وبعدها توفير اللقاح حولت نفسها الي عزل وجعلت تكلفه الليله فيها لا تصدق ويدخل اليها المريض فتعطيه جميع البروتوكولات الممكنة والغير ممكنه والمعروفة والغير معروفه بخلاف الادويه التي لا تباع الا في السوق السوداء وتماطل في خروج المريض رغم تحسن حالته وتطلب اجهزه لا يعرفها الأطباء الكبار وان حدث للمريض شيء بعد ان يدفع كل ما يمتلك ويعاني من ضعف الخبرة وإهمال التمريض والأطباء معا يقال له بسهوله الا تعلم بان فيرس كورونا ليس له دواء واننا نعالج فقط الاعراض وهذا صحيح في المجمل ولكنه الحق الذي يراد به باطل ليظل المريض اطول فتره ممكنه في المستشفى. لذلك فإنني اناشد وزاره الصحة بتشديد الرقابه علي مستشفيات القطاع الخاص خصوصا في ظل الوباء الذي يجتاح العالم الان وكي توتي كل هذه الموجودات التي تقوم بها الدوله ثمارها وذلك من خلال توفير المستشفيات الحكومية المجهزة لاستقبال المواطنين بدون دفع مبالغ خياليه تحت الحساب او التعامل مع اطباء غير مؤهلين واحيانا عير متخصصين
كاتب المقال الدكتور شريف بهجت دكتوراه إدارة الاعمال -جامعه القاهره