الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. خلى بالك من رقبتك
فى مرحلة الستينيات وحتى الثمانينيات، كانت هناك بعض الشعارات والنصائح التى لم تعد موجودة الآن بسبب حدوث تغير كبير فى الأوضاع الحياتية.
ومن بين الشعارات والنصائح التى لا زلت اتذكرها، نصيحة "خلى بالك من جيبك"، خاصة خلال ركوب اتوبيسات هيئة النقل العام، التى كانت مزدحمة، وأشبه بعلب السردين.
وكانت ظاهرة النشل من ركاب هذه الاتوبيسات فى الزحمة منتشرة على نطاق واسع وقد ألقت عليها الضوء بعض الأفلام السينمائية، ومنها فيلم "المحفظة معايا"، لعادل إمام (الذي لعب دور النشال) ونورا وسمير صبري، وفيلم "حرامى الورقة"، بطولة نجلاء فتحى ومحمود رضا وتوفيق الدقن، الذى لعب دور النشال. وأيضا فيلم "الشيطانة التى احبتني"، بطولة محمد صبحى ولبلبة التى لعبت دور النشالة.
اما الآن، فإن الوضع اختلف بعض الشئ، وليس كثيرا، حيث أن جريمة النشل فى اتوبيسات النقل العام تكاد تكون اختفت لأن غالبية الاتوبيسات مريحة ومكيفة ومزودة بخدمة الواى فاى، الى جانب انتشار كاميرات المراقبة، علاوة على ان مناطق العشوائيات كانت مصدرا لتدريب النشالين.
واتذكر منطقة كانت تسمى "عشش القرود"، بمصر القديمة بجوار مترو حلوان، وقد كانت المصدر الرئيسى للنشالين وتدريبهم على النشل.
ولعل الشعار الجديد الذى انطلق منذ ايام قليلة وانتشر كالنار فى الهشيم عبر السوشيال ميديا هو شعار ونصيحة "خلى بالك من رقبتك"، بعد ان شاهد ملايين المصريين حادث الإسماعيلية البشع بقيام احد الاشخاص بقطع رقبة شخص آخر فى عز النهار وأمام المواطنين وكاميرات التصوير دون ان يهتز له جفن، ونحره وحمل رأسه فى كيس قمامة للأسف الشديد.
وهذه الحادثة البشعة مهما كانت الأسباب والمبررات التي ساقها الجانى لارتكابها لا يقبلها عقل ولا دين، ومرفوضة انسانيا قبل ان تكون مرفوضة دينيا واخلاقيا، وتدعو رجال الدين واساتذة علم النفس والاجتماع والقانون ورجال الشرطة الى دراستها، ليس دراسة سريعة، ولكن دراسة متأنية ووضع أجندة لمنع تكرارها مرة أخرى.
ويقينى ان هذا الجانى الذى ارتكب هذه الحادثة البشعه متأثرا بالفكر الداعشى وأسلوب داعش فى قتل ونحر خصومهم، كما راينا ما حدث فى العراق وليبيا وسوريا من مقاطع فيديو داعشية لقطع الرقاب، وعلينا أن نمنع ظهور "الدواعش" فى شوارعنا.
وشعار "خلى بالك من رقبتك" نصيحة غالية يجب ان نعمل بها جميعا، وكل من لدية خصومة مع احد عليه ان يبادر بتصفيتها والتصالح معه، وكل من عليه ديون متأخرة ويماطل فى سدادها عليه ان يسارع بسدادها، وكل من لم يسبق له التأمين على حياته، عليه أن يوقع وثيقة تأمين على رقبته.
واعتقد ان فيلم "خلى بالك من زوزو" للسندريلا الراحلة سعاد حسنى والنجم حسين فهمى، والذى حطم الأرقام القياسية فى الإيرادات وقت عرضه، لم يعد هو الفيلم المناسب لهذه المرحلة وسيظهر فيلم جديد يحمل اسم "خلى بالك من رقبتك".
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. من أنقذ ”نواب سميحة”؟ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. مهنة البحث عن ”المكاسب” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ”نائب الرصاص”.. بين الاتهام والتكريم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الجمهورية الجديدة بلا طوارئ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب... ملك إسبانيا قوة ١٠٠ حصان اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. نواب التليفون الأرضى اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغرب طلب برلمانى من وزير الداخلية اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب.. أنا وأقارب الرئيس مبارك بالبرلمان اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. سقوط نَمَّر على رئاسة لجنة التعليم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. رسالة ”ملك الغابة” إلى رئيس الوزراء اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ركن السَلطة فى البرلمان اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب.. معارضون ضلوا طريقهم للأغلبية اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب.. قصة ”الدبة التى قتلت صاحبها رئيس الوزراء” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. لا خير فينا.. ولا خير فيكم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائب ”الحوت” وأبناؤه فى البرلمان اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب ”السادات” ضحية الصراع بين الشاذلى و”الأخوين كامل” اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب.. رسالة ”الدرى” والخطوط الحمراء اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائبة دى أمى اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. الجرعة بعشر أمثالها اضغط هنا
الكاتب الصحفى .. محمود نفادى .. يكتب .. الحكومة ضد الحكومة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حذاء رئيس الوزراء اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الفيديوهات الجنسية للنواب اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب ”انسف مطبخك البرلمانى القديم” اضغط هنا