المستشار أسامة الصعيدي يكتب.. بعد الإطلاع.. التوازن النفسي وخطورة السلوك الإجرامي
دعونا نعيش مع هذا الموضوع الهام بعيداً عن دهاليز تعريف أركان الجريمة ما بين الركن المادي وعناصره والركن المعنوي، فهذا الأمر بعيداً عن فكرة المقال والتي تنحصر فى التوازن النفسي وأثره فى الحد من خطورة السلوك الإجرامي.
وفى ذات السياق وقبل الدلوف إلى الحديث عن التوازن النفسي، تعالوا نعرج سوياً حول تعريف مبسط للسلوك الإجرامي فهو أول عناصر الركن المادي للجريمة ويمكن تعريفه بأنه نشاط إنساني صادر عن إرادة تم التعبير عنها فى المجال الخارجي سواء عن طريق فعل إيجابي أو مجرد الامتناع عن إتيان فعل »نشاط سلبي«، وبعيداً عن الدخول فى دهاليز شرح السلوك الإجرامي وخطورته، والنتيجة الإجرامية المترتبة عليه يبقي مقام الحديث عن أهمية التوازن النفسي.
وفى مقام الحديث عن التوازن النفسي فهو جزء هام من الصحة النفسية التي يجب أن ينالها ويعيش بها الفرد فى المجتمع ويرتبط بها وجوداً وعدماً ثقافة الرضا النفسي، فالرضا بما هو مقسوم للمرء هو بداية الطريق لمرحلة التوازن النفسي، فيتحقق الاستقرار الذي يساعد على تخطي المشكلات ومن ثم الحد من الوقوع فى مغبة إرتكاب السلوك الإجرامي.
وفى ذات السياق وبعيداً عن العوامل المؤثرة فى وصول الفرد إلى حالة التوازن النفسي وهي كثيرة لا يتسع مجرد مقال لسردها، يبقى التأكيد دوماً على أحد العوامل الهامة فى تحقيق حالة التوازن النفسي التي نصبو إليها وهي ثقافة الرضا.
وفى النهاية »تبقي ثقافة الرضا، هي نعمة من أعظم النعم فى حياتنا، ومرتبة عالية تُضفي على النفس هدوءًا وطمأنينة، وتكسب صاحبها التوازن النفسي، وتعطي الحياة معنى إيجابي بعيداً عن عالم الجريمة، فسر الرضا هو الأقتناع بأن الحياه هبه من الله سبحانه وتعالى وليست حقاً تطوف به ظلال الأطماع والشهوات فتغدو بصاحبها إلى الهاويه«.
كاتب المقال المستشار أسامة الصعيدي