الكاتب الصحفى مجدى سبلة يكتب .. ابن قرية العمار الذي هز عرش اسرائيل
قرية العمار في شبين القناطر بلدة انتاج المشمش كأنها تخصصت في إنتاج شباب هم فاكهة هذا الجيل من المصرين سيظل يضرب بأبن هذه القرية المثل في الوطنية والانتماء بعدما وضع محمد صلاح ابن هذه القرية إصبعه على زناد بندقيته واطلق رصاصة الصدمة التى هزت عرش تل أبيب التى سمعها العالم أجمع و لم يتوقع الجندى المصرى البطل الذى تربي في عين شمس أن رصاصته ستفعل دوى في العالم كله ..الذهول الذى انتاب الجيش الاسرائيلي أعاد إلى الأذهان ذكرى نصر أكتوبر عام ٧٣ وأكد حقيقة الجندى المصرى بأنه خير اجناد الأرض واعاد إلى الذاكرة اسم البطل سليمان خاطر الذى قتل سبعة اسرائيلين على الحدود قبل ٣٠ عاما ..
حاول الإعلام الاسرائيلى أن يلبس هذا العمل البطولى لباس أنه حدث ارهابي لكن هذه المقولة لم يصدقها أحد لان الجندى المصرى لم تكن لديه ايدلوجيات تنظيمية ولم يعرف سوى الواجب والانتماء والشرف والحفاظ على كرامة وطنه وشرف العسكرية المصرية والأمن المصرى يحمى حدوده من المهربين صحيح هو حادث فردى ولم يكن مخطط له وهناك تنسيق دائم بين الطرفين للحماية من خطر التهريب ..
ثلاثة جنود وجريحان قتلى اسرائلين ببندقية بسيطة الصنع أنهت على أسطورة الجيش الذى قالوا عنه سلفا بأنه جيش لا يقهر ..
الجندى المصري كان يؤدى واجبه في حماية الحدود ..
وأفراد الجيش الاسرائيل لم تؤمن حدودها وقيل إنها كانت تشارك المهربين في عمليات التهريب عبر هذا المعبر الذى يحمل اسم العوجة وهو معبر سيئ السمعة وكأنه اشتق اسمه من الاعوجاج ..
التقارير أثبتت أن معظم عمليات التهريب تتم من هذا المعبر .
محمد صلاح الجندى المصرى سليل قرية العمار بالقليوبية لم يكن يعلم أن الجيش الاسرائيلى ينفق عليه المليارات من الدولارات لكن سلاح محمد صلاح اقوى من منظومة الجيش الاسرائيلي ..
التليفزيون الاسرائيلى لم يتوقف منذ صباح يوم الحادث عن طرح سؤال واحد هو كيف تمكن الجندى المصرى منفردا أن يقضى على مجموعة اسرائيلية كامله مكونة من خمسة أفراد ارداهم قتلى ومصابين ولولا ذخيرته التى نفذت لانهي بمفرده على نصف جيش اسرائيل ..
عموما الجميع ينتظر التحقيقات بين الجانبين المصرى والاسرائيلى وخروج البيان الذى يجيب على كل هذه الاسئلة ..الجنرالات الاسرائيلين يتسائلون كيف تسلل الجندى المصرى إلى الأراضي الاسرائيلية لكنهم لا يتسائلون عن تفاصيل عملية التهريب التى تصدى لها البطل المصرى
الجانب الاسرائيلي والجانب المصرى بينهم معاهدة سلام اقترب عمرها من ال ٥٠ عاما وأعتقد أنه من خلال عمر هذه الاتفاقية لم يكن هناك أى خروقات وسيلتزم الطرفين بالمضى في طريق الحفاظ على هذه المعاهدة مهما حاولت بعض القوى الخارجية والداخلية من الوقيعة بين الجيشين المصرى والاسرائيلي .
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق