الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب:(رسالة عاجلة الى وزير التعليم العالى)
كيف يعتذر الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن قرار أصدره بتعين الطالبة يمنى شعبان صقر معيدة بكلية التربية قسم اللغة الإنجليزية جامعة دمياط
وأرسل إليها قرار تعينها وجعلها تقوم بإجراءات التعين واستلام عملها معيدة بالكلية التى تخرجت منها بعد أن حصلت على المركز الأول على دفعتها وفرحت بها بلدتها ومحافظتها وأسرتها ..
اصل الحكاية يمنى كانت طالبة متفوقة نابهة كانت تحصل على المركز الأول كل سنة من سنوات دراستها في كلية التربية( عام ) بجامعة دمياط بتقدير ممتاز وتم تتويج تفوقها بتعينها معيدة بالكلية وهذا هو الطبيعي الذى نعرفه عن الطلاب المتفوقين وأثناء قيام الطالبة بإجراءات الكشف الطبي وانهاء استلام عملها فوجئت بأن إدارة الكلية تعتذر لها وتقول لها نأسف لان الكلية لا تحتاج إلى معيدين في هذا القسم ..وهنا نتسائل كيف وافقت وكيف ترفض قبل قرار تعينها ..ونتسائل اين كان مجلس الكلية ومجلس الجامعة قبل تعينها وما هو مصير القرار الوزارى للدكتور ايمن عاشور الذى صدق على تعينها ..الم يدرى الوزير ورئيس الجامعة حمدان ربيع وعميد الكلية أنهم بقرارهم يقضون على نفس آدمية ونموزج من شباب هذه البلد اللذين يعدون قدوة أمام أقرانهم من الشباب ..ماهذا التخبط وما هذه العشوائية في القرارات التى تثير الإحباط والتفكيك داخل المجتمع وتجعل جيل بأكملة لايحفز قيمة الانتماء لبلده ..وهل هذا القرار المفاجئ الذى لجأت إليه الكلية والجامعة بالاعتذار للطالبة يمنى يأتى لمصلحة طلاب آخرين ومحسوبيات لأحد أبناء الأساتذة ..صحيح الطالبة ستلجأ إلى القضاء لكننى اكتب ملاحظا ومشاهدا لتجارب العشوائية في جامعاتنا التى تعاني من ترهل إدارى جعل الدولة وجامعاتها في مصاف عدم التطور والنهوض المطلوب للجمهورية الجديده ..هذه رسالة إلى وزير التعليم العالى والبحث العلمى واعضاء المجلس الأعلى للجامعات ليتصوروا أن يمنى شعبان صقر ابنة كلية التربية بجامعة دمياط هي ابنة الوزير وابنة كل عضو في المجلس الأعلى للجامعات ..واطلب من السيد الوزير ومجلسه أن يعتذروا للطالبة يمنى لكن الاعتذار هذه المرة لانه تسبب في تحطيم معنوياتها واعتذار اخر لأسرتها التى لم تعد تعرف طعم النوم بكاءا ورثاءا على ابنتهم التى مثلت لهم الامل والرجاء والحلم .
كاتب المقال الكاتب الصحفي مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق .