الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : مؤتمر الصيادله بالغربيه وعلاقته بثبات المنظومه الصحيه
أبهرنى أداء الصيادله بالغربيه ، ومنظومة الإداره التى ينطلق منها هذا الأداء وذلك أثناء حضورى المؤتمر العلمى الأول للإداره العامه للصيدله بالغربيه ، الذى عقد تحت رعاية اللواء أشرف الجندى محافظ الغربيه ، وقيادة الرائعه الدكتوره سماح صفوت مدير إدارة الصيدله بالغربيه ، الأمر الذى معه إستقر اليقين أن الإداره هى رمانة الميزان بمنظومة الصحه بالغربيه عن حق وصدق ، تلك المنظومه التى ننشد جميعا أن تؤدى دورا هاما وفاعلا لمواطنى الغربيه ، خاصة وأن بها أطباء هم وبحق قامات رفيعه ، وفخر لأطباء مصر ، لكن لكى يتحقق ذلك كان من الضرورى التصدى لأى إخفاقات يرتكبها القائمين على تلك المنظومه ، والبحث عن علاج لها لو كانت بعافيه ، لذا يبقى من الخطيئه أن يروج البعض من القائمين على تلك المنظومه بالغربيه من القاده الذين فشلوا فى الأداء عن جهالة أن التصدى لإخفاقهم هو نوع من النيل من المنظومه الصحيه ، وليس محاوله لتصويب الخلل ، وضبط الأداء ، والأمنيه ألا يأتى اليوم الذى نرى فيه أحد التابعين لمنظومة الصحه بقطور وهو يصاب بنزيف فى المخ وشلل تأثرا بسوء معاملة من القائمين على تلك المنظومه .
بحق الله أتمنى أن أوجه لكل القائمين على أمر المنظومه الصحيه بالغربيه ، وكل أعضاء اللجان التى تأتى من الوزاره لمتابعة أعمالهم تحيه ، وتقدير ، وشكر ، كما أوجه الآن لإدارة الصيدله ، وذلك بحكم مسئولياتى ككاتب صحفى متخصص ينتمى إلى جيل الرواد بنقابة الصحفيين ، ونائبا بالبرلمان تشرف بنيل ثقة الشعب ، بل إن الإعتقاد بأن القائمين على أمر الإداره بتلك المنظومه يتمتعون بقداسه تجعل الإقتراب منهم بالنقد خطيئه لأنهم ملائكه وليسو بشرا يصيبوا ويخطئون ، الأمر الذى يعنى معه وجود خلل فى الفهم والوعى والإدراك ، خاصة وأن الجميع يدركون الإخفاق الذى طال جوانب كثيره بالمنظومه الصحيه بالغربيه ، والذى رصدته اللجان النوعيه أثناء مرورها بالمستشفيات ، وهذا الإهدار للمال العام الذى مرجعه الفشل فى تشغيل مستشفى صدر بسيون الذى تكلف مايقرب من ثلاثمائة مليون جنيه وأصبح جاهزا للعمل ، إلا أنه بات بيتا للأشباح ينعق فيه البوم رغم اللجان المنبثقه عن اللجان ، والتنبيه تلو التنبيه والمتبوعين جميعا بالصراخ .
يقينا .. منظومة الصيادله بالغربيه هى طوق نجاه لثبات المنظومه الصحيه بالغربيه ، حيث إستمعت بإنبهار لما طرحه الصيادله بالمؤتمر والذى يكشف عن مستوى علمى فاق الوصف ، لأنه يتسم بالعالميه ، ويكفى للدلاله على ذلك مستوى الحضور فى القلب منهم الأكارم الفضلاء الدكتور محمد عينر وكيل مديرية الصحه بالغربيه ، والدكتور هانى دنيا نقيب الصيادله بالغربيه ، والدكتور حسنى عليوه رئيس قسم الصيدله الإكلينيكيه بكلية الصيدله جامعة حورس ، والدكتور مجدى ثابت نقيب الصيادله بالقليوبيه ، لذا كان من الطبيعى أن يقوموا بتكريم مديرى الصيدله السابقين ، ومديرى إدارات الصيدله الحاليين ، والصيادله المتميزين بإدارة الصيدله ، والمستشفيات ، ومخازن الأدويه ، وأقسام مراقبة العهد ببعض المراكز ، وبعض موظفى الإداره العامه للصيدله على تميزهم .
أسعدنى كثيرا ماتم التأكيد عليه بالمؤتمر من وجود خطه شهريه ، وسنويه ، للمرور المفاجىء على جميع المؤسسات الصيدليه الحكوميه من مستشفيات ومراكز طب الأسره ، ومستوصفات الصدر ، ومراكز غسيل الكلى ، ومكاتب الصحه ، والرعايات ، والمخازن ، والعيادات المتنقله ، ومتابعة إنتظام سير العمل بالمؤسسات الصيدليه المختلفه ، ومتابعة توافر إشتراطات التخزين الجيد والآمن للدواء ، ومتابعة تواريخ صلاحيات الأدويه ، وتوافر الأدويه الحيويه ، وتفعيل مركز المعلومات الدوائيه بمستشفيات الغربيه ، لتضم 14 مستشفى على مستوى الغربيه بنسبة 74% ، والإنتهاء من توعية أكثر من عشرة آلاف مريض بالأقسام الداخليه والخارجيه بالمستشفيات ، وإلقاء 279 محاضره للفريق الطبى لزيادة الوعى الصحى بحضور 752 طبيب ، 3824 صيدلى ، و2501 تمريض ، وعمل 1414 من المنشورات التثقيفيه ، و56 فيديو لزيادة الوعى ولتثقيف حملات التوعيه ، وتفعيل برنامج ترشيد إستهلاك المضادات الحيويه .
الرائع أن ماطرحته من بيانات تم طرحها بالمؤتمر هى نتاج جهد كبير تم تطبيقه فى الواقع وعايشه كل المرضى والمتابعين ، وسجلته اللجان المعنيه فى سجلاتها ، وهو أمر معلن ومتاح ، لذا كان من الواجب تقديم الشكر لهم على طرح تلك الحقائق لطمأنة الرأى العام ، والتأكيد على حجم العطاء الحقيقى ، ولولا أننى أدركت ذلك وأن جميع اللجان القادمه من الوزاره أثبتت ذلك فى تقاريرها ماكتبته على هذا النحو ترسيخا للمصداقيه ، ولعلها فرصه أؤكد فيها لمن جهلوا أننا كصحفيين لسنا موظفين ، أو تابعين لمسئول نتلقى تعليماته ، إنما نحن أصحاب رساله ، تنطلق من أن الحصول على المعلومه والتواصل مع القائمين على أمر المنظومه الصحيه ليس تفضلا منهم ، إنما واجبا عليهم فرضه القانون والدستور ، إن لم يفعلوه يكونوا مقصرين يضاف إلى ذلك أننا كصحفيين أصحاب رساله نبيله تلك مضامينها ، لذا يبقى من العيب أن يتحدث مسئولا بمنظومة الصحه حديث التعالى والتفضل على الصحفيين بتلك المعلومات ، أو توجيه اللوم لمن يلقى عليهم السلام ، أو يفرض حظرا على بعضهم حتى لايتم دعوتهم لمتابعة تلك الفعاليات ، وهذا مقبول ومن الطبيعى إذا كان سيقال بها أمر عيب وحرام ، أومايتم تناوله هو من الأكاذيب التى لايجب ان يضطلع عليها أحد ، ولعل مثل هذا المسئول لايدرك أن الصحافه صوت الشعب وضمير الوطن لذا رسخت فيه القياده السياسيه لضرورة التلاحم ، والترابط ، والتواصل مع الصحفيين كما حدث منذ أيام ، ولاأعتقد أن هناك وزيرا بالحكومه أو مسئولا رفيعا لايتفاعل مع هذا النهج الذى رسخه الرئيس ، أوأن هناك قائما بعمل مدير مديرية خدمات يتحدى هذا النهج الذى ينطلق منه الأداء فى الجمهوريه الجديده .