الدكتور جمال حماد يكتب.. ويعصف بنا الحنين
ويتسلل من بين الضلوع آمراً للعقل أن يتوقف،ماسحاً بترنيمات العشق على اواصر الجسد العليل، فيستفيق بعيون العشق النبيل،هو سرداب الحنين...
ويطوف بنا محلقا فى عبق الماضي وذكريات السنين، بين الصداقات البريئه،ونظرات الاشتياق البليغة دون حسابات، وقيم كانت ولكنها اعيدت للحياة عندما سمعت صوت الحنين يداعب كبريائها واصداء رونقها المحسوب بين الطيبه وأماتة الأنا......
من منا لايزوره طيف الحنين،لارواح متعتنا ،وقلوب ابهجتنا،وعيون مازلت تسكن جوراحنا، من منا لايزوره طيف الحنين لاحلام الطفولة الخضراء وكأنها تنبت كل صباح ندى يتدفق على الجبين؟!
من منا لايزوره طيف الحنين لأماكن كان يتمنى ان تدوم ومازال حالما ان تطيب بذكرها السنين؟!
من منا،لايزوره طيف الحنين لأول اشتياق وكأنه ميلاد للروح؟!
من منا لايعصف به الحنين....
اذا زارك، وانت مهموم،او مهزوم،او تعيش معك اوامر الزمن المستحيل؟!، فلا تهمله، ولاتجعله ببابك ينتظر فهو شديد البهجة ومشاعره تؤنس الزمن البليد، صافحه،عانقه، حدثه بمافعلت بك السنين..
ياحنينى.....يامن تعيد بى الصبا،والطفوله،والبراءه، يامن تعيد لي ترتيب الاولويات،وتنسق لي ماتبقى من انفاس..ارجوك لاتغيب.ارجوك لاتغيب..
كاتب المقال الاستاذ الدكتور جمال حماد استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية
مقالات تهمك:
دكتور جمال حماد يكتب لـ”بوابة الدولة الاخبارية رسالة رفقا باهالينا أضغط هنا